يهدف البرنامج التدريبي الشامل الذي وضعه مخبر التدريب في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات إلى تأهيل متدربين من الهيئة، ومن الوزارات الأخرى لتعزيز الأمن الغذائي ودراسة آثار التغير المناخي.
وفي تصريح لـ سانا أوضح مدير عام الهيئة الدكتور إياد الخالد أن هذا البرنامج يركز على تمكين المشاركين من مفاهيم البيانات المكانية والنظم الرافدة للعمل الاستشعاري، مبيناً أنه يتوزع على 12 دورة تدريبية، ويشمل 150 متدرباً من المراكز والأقسام المختلفة وباختصاصات متعددة، كالزراعة والغابات والجيولوجيا والمياه والبيئة والتخطيط العمراني وتقانة المعلومات، إضافة إلى 24 باحثاً وفنياً من اختصاصات متنوعة في الهيئة.
ووفق الخالد، فإن المخبر ينفذ العديد من الدورات تستهدف متدربين من الهيئة ومن الوزارات الأخرى، مثل الموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة؛ لتعزيز الأمن الغذائي ودراسة آثار التغير المناخي، لافتاً إلى أن هذه الدورات أسهمت في بناء قدرات المشاركين وتأهيل الفنيين عبر تأهيلهم على التعامل مع الأدوات والمفاهيم اللازمة للإحاطة بمؤشرات التغير المناخي.
كما أسهمت الدورات وفقاً للخالد في تعزيز قدرات المتدربين بتقييم أثر التغير المناخي ضمن مناح متعددة أهمها الواقع المائي، والذي يشكل المورد الأكثر ندرة والأهم من حيث الخطوات والمبادرات المطلوبة لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
وحول اختصاصات الدورات المتاحة بين الخالد أنها تضم دورات إدارة ونمذجة المياه الجوفية، والتي تساعد المتدرب في الحصول على قرار مبني على استنتاجات صحيحة عبر استقراء حدوث وجود استنزاف للطبقات الهيدروليكية، أو تأمين الدعم المائي عند بناء أي منشأة صناعية تحتاج عدة آبار.
كما تضمنت الدورات حسب الخالد إعداد التقارير وتطوير البيانات، وذلك من خلال برامج تم تطويرها خصيصاً لصالح الهيئة العامة للموارد المائية، إضافة إلى دورة نظم المعلومات الجغرافية “مبتدئ”، والتي تم خلالها التدريب على استخدام نظام المعلومات الجغرافي وعمليات الاستفسار والتحليل المكاني، بغرض دراسة الظواهر المناخية والبيئية والجغرافية والزراعية.