عمل جراحي نوعي ومعقد استغرق أكثر من ثماني ساعات تم بمشفى مصياف الوطني بريف حماة، وشارك به فريق طبي ضم أكثر من 20 طبيباً وممرضاً من اختصاصات مختلفة نجحوا باستئصال ورم من وجه مريض في العقد الخامس من عمره.
وفي تصريح لـ سانا، أوضح المشفى الدكتور فيصل حيدر أن الورم كبير ويعرف بالورم “شبيه الغدة”، وهو من الأورام الغازية التي تنتشر عبر الأعصاب والعظام والنسج الرخوة بشكل سريع، وشارك بالعمل الجراحي أطباء ومساعدين من اختصاصات الأذنية والفكية والعصبية والعينية والعظمية والتخدير وتكلل بالنجاح نتيجة الكفاءات والمهارات الطبية المتميزة للكوادر.
وبين الدكتور إبراهيم أسعد المتخصص بجراحة الوجه والفكين أنه تم تشخيص حالة المريض بعد إجراء الصور والتحاليل بنوع من الأورام الغازية، وتقرر إجراء عمل جراحي لاستئصال أماكن انتشار الورم في جزء من الفك العلوي والعظم الوجني بالإضافة إلى الحجاج والجدار الأنسي من الأنف ومن ثم استئصال كرة العين وأرض الحجاج والقيام بتجريف واسع والتعويض عن الأجزاء المستأصلة بالشرائح والمواد الصنعية البديلة المناسبة، وفق ما اقتضته العملية الجراحية التي تعد من العمليات الضخمة والدقيقة جداً.
ولفتت الدكتورة جنى عيسى المتخصصة بالتخدير إلى أن خطورة العملية تكمن بتداخل عدة اختصاصات بجزء محدد من الوجه، مشيرة إلى أنه تمت مراقبة حالة المريض طوال فترة إجراء العملية، وبعدها كانت مستقرة ومطمئنة واستعاد المريض وعيه بعد الانتهاء من العملية بشكل طبيعي.
المريض أنس محيميد الذي أجريت له العملية أكد أن حالته الصحية مستقرة، وهو في تحسن مستمر ويتماثل للشفاء تدريجياً، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة العمل الجراحي ومخاطره التي ذكرها المختصون له قبل العمل الجراحي إلا أن ثقته بالكوادر الطبية الوطنية كانت تمنحه القوة والأمل بتجاوز المخاطر والشفاء.