تضمنت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الثقافي الوطني الذي يقيمه فرع حمص لطلائع البعث بالتعاون مع عدة وزارات في المركز الثقافي بحمص عدة محاضرات حول الهجرة وأسبابها وتداعياتها وآثارها السلبية على المجتمع.
وتحدث ملاذ الرحال من مديرية الشؤون الاجتماعية بحمص عن مفهوم الهجرة وأسبابها وأنواعها كالهجرة الداخلية والخارجية والهجرة النوعية للكفاءات أو رؤوس الأموال أو عقول الشباب حيث تتكبد الدول العربية 200 بليون دولار سنويا بسبب هجرة العقول.
وتطرق الرحال إلى عدد المهجرين السوريين لدول الجوار والذين يعيشون تحت خط الفقر ويتوزعون في “تركيا ولبنان والإردن” إضافة إلى الذين تهجروا داخليا من محافظاتهم إلى محافظات سورية أخرى بسبب الإرهاب عارضا تقريرا مصورا يوضح أن 3 آلاف لقوا حتفهم نتيجة الهجرة غير الشرعية.
وتحدث الشيخ أحمد تميم من مديرية الأوقاف في مداخلته عن آثار الهجرة على الأفراد والمجتمع مؤكدا أن البقاء في الوطن هو الأجدى لأنه يحقق المنفعة العظيمة رغم الصعوبات شارحا الصعوبات التي يعاني منها المهاجرون من عدم التأقلم مع المجتمعات الغريبة عنهم والعزلة الاجتماعية.
وأوضح العميد محسن الشيخ من الإدارة السياسية في مداخلته التي جاءت بعنوان “آثار الهجرة على الدولة” أن النسيج الاجتماعي للدولة يصاب بالخلل جراء الهجرة ما يؤدي إلى تغيرات في الخارطة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية مقدما شرحا مفصلا عن أسباب هجرة العقول وكيفية تلافي ذلك.