أكد اسكندر اوميد رئيس الوفد الشبابي من منظمة إغاثة مسيحيي الشرق الفرنسية خلال زيارته لمحافظة السويداء، إلى أن "رغم كل الصعوبات في فرنسا تمكنا من المجيء إلى سورية لأننا وجدنا أنه من الضروري أن نأتي في هذا الوقت"، مضيفاً "جئنا إلى سورية لنحيي حقيقتكم وحقيقة صمودكم وننقلها إلى الشعب الفرنسي ونحن فخورون أن نقدم لكم الوجه الحقيقي لفرنسا وليس الوجه الذي تقدمه الحكومة ولدينا رغبة حقيقية وصادقة لنبقي على العلاقات والتواصل بين الشعبين الفرنسي والسوري".
ولفت اوميد إلى أن الجمعية منذ بداية عملها في سورية عام 2013 أصبح عدد الفرنسيين الذين زاروها بالمئات ويعملون مع الجمعية ذات الطابع الإنساني والثقافي والتي تعمل على كل الأراضي السورية.
الأب الياس زحلاوي الذي رافق الوفد أكد أن سورية عرفت عبر تاريخها تعايشاً كان يحسدها عليه القاصي والداني ولهذا استهدفت لكنها صمدت بفضل وعي شعبها وحكمة قيادتها وتضحيات جيشها، لافتاً إلى أهمية بناء جسور التواصل والمحبة والمعرفة والتآخي بين الشعوب في وجه من يحاول بناء جدران الحقد والجهل والقتل.
من جهته أشار شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ حمود الحناوي إلى أن ما نشهده من زيارات لنخب فرنسية يبعث على التفاؤل لنقل الحقائق بشكلها الصحيح وبما يسهم في تعزيز العلاقات الحضارية والإنسانية ونشر المحبة والسلام بين الشعوب.
بدوره ذكر الكاتب والرحالة عدنان عزام الذي يرافق الوفد أن هؤلاء الشباب يسعون إلى تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية في إطار عملهم للحفاظ على التراث الإنساني، لافتاً إلى ما يجري من تحضير لبرنامج "سورية العالم" الذي سيبدأ من فرنسا لينتقل إلى دول أخرى عبر معرض وفيلم وثائقي عن سورية لتقديم الصورة الحقيقية والحضارية للشعب السوري وكشف الزيف والتضليل الذي مورس بحق بلدنا خلال الحرب الشرسة عليها.