بحث أعضاء جمعية الصداقة السورية البرازيلية برئاسة أرليندو شيناليا في مجلس الشعب برئاسة بشار يازجي مع وفد برلماني برازيلي تعزيز علاقات التعاون وتطويرها في جميع المجالات ولا سيما البرلمانية بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت يازجي إلى أن الشعب السوري يقدر مواقف الدول التي كانت إلى جانبه في حربه ضد الإرهاب معربا عن أمله بأن يرتقي التعاون المشترك بين البلدين الصديقين بما يحقق المصالح العليا لهما، داعياً الوفد البرازيلي إلى نقل حقيقة ما يجري من جرائم ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري إلى الرأي العام البرازيلي.
من جانبه أكد شيناليا أن هدف الزيارة توطيد العلاقات السياسية والبرلمانية والاطلاع على الاحداث التي تشهدها سورية مشيرا إلى ضرورة "عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى السفراء"، معرباً عن تمنياته بأن تسهم بلاده البرازيل بدور فاعل في مرحلة إعادة الإعمار مستقبلاً في سورية.
وأشار أعضاء الوفد البرلماني البرازيلي إلى أهمية الحل السياسي للأزمة في سورية من خلال حوار وطني سوري سوري معربين عن أملهم بأن يعم الأمن والسلام سورية وتعود أفضل مما كانت سابقا.
كما اطلع الوفد البرلماني البرازيلي خلال لقائه رئيس هيئة الاستثمار السورية مدين دياب على واقع المشاريع الاستثمارية والفرص والتسهيلات التي تقدمها الهيئة.
من جهة ثانية زار الوفد البرلماني صيدنايا ومعلولا تأكيداً على العلاقات التاريخية المميزة بين سورية والبرازيل والقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي عززها وجود جالية من السوريين المغتربين في البرازيل التي وقفت إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب.
وأكد شيناليا عقب جولة في بلدتي معلولا وصيدنايا بريف دمشق أن ما شاهدوه من تدمير في بعض الكنائس والاديرة هو دليل واضح بأن الأعمال الإرهابية غايتها طمس الحضارة والتاريخ الثري في سورية، لافتاً إلى أنه وأعضاء الوفد البرلماني سينقلون إلى الرأي العام البرازيلي حالة الاستقرار التي لمسوها خلال زيارتهم لسورية وبدء مرحلة التعافي فيها.
بدوره أكد القائم بالأعمال في السفارة البرازيلية اكيليس زلوار عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البرازيل وسورية كدولتين وشعبين ووقوف بلاده إلى جانب سورية بمواجهة الارهاب معبرا عن إعجابه بما شاهده من إعادة إعمار وتأهيل للبنى والمباني التي تعرضت للإرهاب.
كما جال الوفد البرلماني على عدد من الاديرة والكنائس في بلدة صيدنايا وكان دير السيدة فيها أحد محطاتهم حيث أكدت رئيسة الدير فبرونيا نبهان أن السوريين بإرادتهم وتمسكهم بثقافة الحياة قادرون على إعادة اعمار بلدهم من جديد بلد الحضارات والديانات السماوية.