شارك
|

«أنصاف سليمان مرشد» .. تتألق في نانسي الفرنسية

تاريخ النشر : 2020-03-18

وصلت المربية والأديبة السورية «أنصاف سليمان مرشد» الى مدينة نانسي الفرنسية في شباط من العام 2015  للالتحاق بابنتها الإعلامية مزن مرشد، وتابعت مسيرتها الفنية والأدبية التي كانت قد بدأتها في الوطن.

 

في نانسي تم تكليفها بكتابة نص باللغة الفرنسية  وفاز على مستوى المنطقة، حيث ألقته كقصيدة في حفل سنوي بعيد النصر تتحدث فيه عن فراقها لبيتها وبلدها وقد أبكت الفرنسيين .

 

اشتركت بالكثير من النشاطات في الرسم والتعلم مع أكثر من جمعية فرنسية كسيدة سورية تحمل شعار بلدها وتعطي فكرة رائعة عن أخلاقياتنا ومبادئنا. كما أقامت معرضاً للرسم ومساهمات لتعليم الأطفال فن الرسم والأعمال اليدوية.

 

والجدير بالذكر أن السيدة انصاف ألقت كلمة مؤثرة في فرنسا ألهبت مشاعر الحضور، أثناء حفل تكريم الفرنسية من أصل سوري «تنسيم عيدي» التي فازت بالمركز الأول بالقراءة بدول الاغتراب وحصلت على ميدالية ذهبية في مسابقة دبي.

 

فتحت عينيها على الحياة في مدرسة الراهبات السريان بمدينة المالكية التابعة للقامشلي على الحدود السورية التركية.وبحكم عمل والدها سليمان مرشد في الجيش والقوات المسلحة انتقلت مع أسرتها الى مدينة دمشق وسكنت في بلدة جرمانا.

 

وواصلت دراستها في مدارس دمشق متحدية مجتمع كان يرفض تعليم البنات بحجة أن البنت للمنزل والأولاد، فكان والدها وبإصرار المحارب البطل يتحدى كل العقلية السائدة والتقاليد ويمسكها من يدها ليوصلها الى ثانوية البنات السابعة في باب توما.

 

وعلى مقاعد الدراسة تعرفت انصاف على صديقة عمرها الشاعرة عائشة ارناؤوط وكانت عائشة تنهل من مكتبة أخيها الأديب الكبير عبد اللطيف فكلما قرأت كتاباً أعطته لأنصاف لتقرأه حتى استطاعت وفي سن مبكرة من العمر ان تقرأ أشهر القصص والروايات العالمية لطاغور وفونتين وشكسبير وفيكتور هيغو وغيرهم الكثير، وقد أهدتها مدرستها السيدة قمر كيلاني الكاتبة السورية وهي في الصف الثامن ديوان المتنبي مكافأة لها على ما كتبته من أجمل وأرق النثر والشعر.

 

وحين نالت الثانوية العامة انتسبت للجامعة وعملت في الوقت نفسه في التعليم وفي عام 1967 تطوعت مع السيدة سامية المدرس لجمع الاعانات ومساعدة أبناء الشهداء والنازحين من القنيطرة المنكوبة .

 

تزوجت عام 1969 من ابن عمها الذي انهى دراسة الجامعة وبدأ تحضير الماجستير حين قامت حرب تشرين التحريرية واشترك في الحرب والدفاع عن الوطن فاستشهد وكانت الصدمة والفاجعة الأليمة وتفرغت لتربية ابنتها.

 

وبعد التقاعد انصرفت لجمع كتاباتها على مر سنين عمرها فأصدرت أربعة دواوين كانوا على التوالي: زهر الصبار، سلال الرماد، براعم وظلال، رحلة أمسي. وتنهض مجموعة (رحلة أمسي في أنشودة بقائي) من عوالم المرأة وما فيها من متناقضات ومعاناة على صورة خواطر شعرية.

وركزت في نصوصها على الأسرة والمجتمع بكامل أفراده خلال تعرضه لتداعيات الحياة. وتعكف الآن على كتابة رواية مؤثرة لتجارب حياتية مرت بها وعانت فيها الكثير.

 

 


عدد القراءات: 14332