شارك
|

التراث الموسيقي الحلبي وصاحب الحنجرة الماسيّة... صباح فخري

تاريخ النشر : 2015-12-11

ولد الفنان صباح فخري في ‫حلب‬ عام 1933 ، في بيئة علمية صوفية وكان والده شيخاً لبعض الطرق الصوفية، فكانت الأذكار تقام والأناشيد الصوفية تنشد وآلات الإيقاع تضرب الأوزان الموسيقية، اشتهر بغناء القدود الحلبية والموشحات الأندلسية. درس في معهد الموسيقى العربي في حلب ثم في معهد دمشق، الذي تخرج منه عام 1948.

 

سافر إلى مصر ودرس على أيدي كبار ملحنيها. عاد إلى سوريا ليبدأ تقديم الحفلات في حلب، وسرعان ما ذاع صيته في سوريا وانتشر ليعم العالم العربي. قام بعدة رحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة.

 

دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية عندما قدم حفلة في مدين‫ة كراكاس‬ ( ‫فنزويلا‬) غنى فيها لمدة عشر ساعات متواصلة. اكتشفت موهبته من الصغر تعلم العزف على آلة العود على يد ابن الأستاذ ابراهيم درويش وتعلم من كبار الأساتذة كعمر البطش و مجدي العقيل وعزيز غنّام، لكن عندما سمعه فخري بيك البارودي ولاحظ تميّز صوته فبدأ بتأدية أغنية أسبوعية تذاع في إذاعة دمشق مع راتب 250 ليرة سورية.

 

وفي نهاية عام 1948 عاد صباح إلى مدينة حلب تاركا الغناء لزمن قصير ليتزود بالعلم فدخل المعهد العربي الإسلامي لإتمام دراسته الإعدادية وبعد أربع سنوات عمل مدرسا في المدارس الرسمية سنة واحدة ثم استدعته الحكومة لأداء خدمة العلم ثم مارس بعض الأعمال الصناعية والتجارية والكتابية وكان ذلك عام 1956 وكانت إذاعة حلب تستدعيه بين الحين والآخر لتتزود منه ببعض التسجيلات من صوته الرخيم العذب، فأخذ بعض الألحان عن بكري الكردي ونديم الدرويش ومجدي العقيلي وبعض ملحني الإذاعة السورية بحلب ثم اتجه إلى العمل المسرحي الغنائي هناك حيث تقابل مع مستمعيه وجها لوجه ولم يعد جهاز الراديو واسطة بينه وبين مستمعيه.

 

هو أول سفير النوايا الحسنة قبل أن تخلق الجمعيات الخيرية ،أقام حفلات خيرية للمعاقين والمرضى ولمنظمة الأغذية والزراعة سنة 1968،وأوّل فنان قام بحفل في فنزويلا وتبرّع بعائداته للعمل الفدائي، ولم يكن المطرب صباح مطرباً محلياً بل تعدى نطاق فنه الحدود السورية.


عدد القراءات: 10675

اخر الأخبار