شارك
|

نجلاء برغل.. الطالبة الجامعية ابنة السبعين عاماً

تاريخ النشر : 2015-12-16

السيدة نجلاء برغل ( أم هشام ) جدة الخمسة عشر حفيداً من مواليد 1944 تعد أكبر امرأة تدخل الجامعة كطالبة مستجدة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين قسم المكتبات، دخلت الجامعة وهي تطوي عامها الثالث بعد السبعين.


أنهت السدة نجلاء دورات محو الأمية التي يقيمها الاتحاد النسائي وتقدمت لامتحان الشهادة الإعدادية ثلاث مرات وعندما نجحت كانت قد تفوقت على أحفادها، وتقدمت لامتحان الثانوية العامة ولم تنجح في أول سنة لكنها أصرت على إكمال مشوارها ونجحت في العام التالي، كما حلمت بأن تسجل رياض أطفال لكنها لظروف عدة لم تستطع وهي اليوم على مقاعد الدراسة في الجامعة .


السيدة نجلاء الأم المربية الفاضلة لعشرة أولاد اضطرت لمغادرة منزلها في حي القابون في ريف دمشق بسبب الإرهاب، بالإضافة إلى أن زوجها كان بالجيش العربي السوري، كما فقدت ولدين استشهدا أثناء ذهابهما للتبرع بالدم للجرحى بعد سقوط قذيفة أصابتهما وفارقا الحياة على إثرها، ومع ذلك رفضت الاستسلام وقررت المتابعة والدراسة في اللاذقية.


نجلاء السبعينية التي لا تعاني من أي مرض لديها ثقة عمياء بالمرأة السورية وترى فيها واحدةً من أهم نساء العالم وقادرة على صناعة السلام، واصفةً إياها بأنها "شبيهة بدمشق"، وقد تحولت في عشر سنوات من إنسانة أمية إلى طالبة جامعية لكنها تعاني فقط من صعوبة في الكتابة، نظراً لكونها بطيئة بعض الشيء كما أنها سريعة الاستيعاب، وتمنح الدراسة ساعات كثيرة من وقتها معتبرةً أن العلم أحدث تحولاً كبيراً في حياتها فبات حديثها أغنى وأكثر نضجاً.


عدد القراءات: 11396

اخر الأخبار