تمكنت الشابة ندى محمد خريجة كلية الهندسة الطبية من جامعة تشرين من تصميم جهاز رذاذ يحتاجه مرضى الربو ومن يواجهون أمراضا في الصدر أو مشكلات في التنفس، كمشروع لتخرجها من الكلية في عام 2022.

الشابة محمد تنحدر من قرية نهر البارد بريف حماة، وقالت: إن الابتكارات الهندسية لازمتني منذ الصغر وقمت بتصميم الجهاز عقب انتشار جائحة فايروس “كوفيد 19” والمعاناة الشديدة التي واجهها المصابون والمرضى مع جهاز التنفس.

وعن الجهاز وما يميزه عن باقي الأجهزة المتداولة في المشافي والمراكز الطبية والصحية بينت محمد آلية عمل هذا الجهاز الطبي، حيث تعتمد على تبخير الدواء السائل وتحويله إلى رذاذ يتم استنشاقه عن طريق الأنف والفم، لافتة إلى أن من أهم مزايا الجهاز الذي ابتكرته أن تشغيله سهل ويغني عن الذهاب للمستشفى لإجراء هذه الجلسات، فضلا عن حجمه الصغير وإمكانية اقتنائه وحمله في الحقيبة بكل سهولة ودون إرباك، كون وزنه لا يتعدى 400 غرام واستخدامه آمن ومناسب للكبار والصغار، فهو يعمل على البطاريات وقابل للشحن وهذه ميزة ممتازة في ظروف التقنين الكهربائي السائد، علاوة على أدائه السريع والفعال وإمكانية استخدامه أثناء الشحن بالإضافة الى تكلفته المقبولة.

وعن أهمية جهاز الرذاذ قال الدكتور علي سلوم طبيب أطفال: إن جهاز الرذاذ ضروري أحيانا من أجل علاج الإنتانات التنفسية عند الأطفال، وخاصة أننا بموسم الشتاء، حيث تزيد نسبتها كثيرا ويحتاج الأطفال إلى جلسات رذاذ تقف عدة عوائق تمنع خضوع المرضى لها، منها انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة تأمين وسائط نقل، فوجود جهاز رذاذ خاص عند بعض المرضى الذين يعانون من مشاكل مزمنة بالجهاز التنفسي والأمراض القلبية بات ضرورة في خضم الظروف الراهنة، ولا سيما أنه سهل الاستخدام واقتصادي وأثبت فعالية وتأثيرا ملموسا في العلاج.