شارك
|

كورونا العدو الصامت .. ولكن هناك من انتصر عليه..

تاريخ النشر : 2020-03-16

كورونا ذلك الفيروس القاتل الذي وجد طريقه إلى قارات العالم كافة، وسجل حالات انتشار سريعة في كل دول العالم، وتحول إلى وباء عالمي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

 

ووسط الذعر والخوف من إصاباته ووفياته اليومية، تكشف التقارير الصادرة من مركز جامعة جونز هوبكينز البحثية الأمريكية، تقدم حالات الشفاء لبعض الإصابات على مستوى العالم.

 

ووفقاً للتقرير الذي نشر في 15 أذار 2020 بلغت نسبة الشفاء الكلية من فيروس كورونا على مستوى العالم 73,968 من إجمالي الإصابات التي بلغت 156,445 حالة، فيما بلغت نسبة الوفيات 5838 حالة. 

 

حيث بلغت نسبة الشفاء الكبرى للفيروس في مركز ووهان بالصين مكان تفشى المرض، منذ أواخر العام الماضي ديسمبر 2019.

                                                                     

 

وتأتى إيران بعد الصين بعدد حالات الشفاء، فيما أعلنت مصر شفاء 12 حالة من المصابين من فيروس كورونا من إجمالي عدد حالات الـ 109  التي تم اكتشافها على مدار الأيام الماضية.

 

أقل حالات شفاء سجلت في 15 دولة بمعدل حالة شفاء واحدة من إجمالي حالات إصابة تراوحت بين 1 إلى 5 حالات، وشملت تلك الدول " بيلاروسيا، بلجيكا، كمبوديا، الدنمارك، فنلندا، الكويت، لبنان، التبت البر الرئيسي للصين، المكسيك، نيبال، باكستان، الفلبين، السنغال، سيريلانكا، 6 مقاطعات في الولايات المتحدة بواشنطن وكاليفورنيا.

 

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الأمر قد يستغرق 6 أسابيع للتعافي الكامل من هذا المرض، أما الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد للغاية قد يستغرق شهوراً للتعافي منه، ويتم قياس الشفاء عادة من عدم ظهور الأعراض، بالإضافة إلى اختبارين سلبيين متتاليين للكشف عن الفيروس قبل يوم واحد على الأقل.

 

وحتى الآن لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا الجديد، لكن المصابين يمكن أن يتعافوا مع الرعاية المناسبة لتخفيف وعلاج الأعراض، ويعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض.

 

 ولكن هل يمكن الإصابة بالفيروس مرة ثانية؟

بعد الإصابة بالفيروس للمرة الأولى يمكن لجهاز المناعة أن يتفاعل بسرعة أكبر مع العدوى الثانية ويشكل الأجسام المضادة المناسبة وبالتالي، فمن الناحية المبدئية، لا يمكن الإصابة بالفيروس مرة ثانية. ولكن إذا تحول الفيروس أكثر من اللازم، فيمكن الإصابة به مرة أخرى ففيروسات الانفلونزا تتحول وتتغير باستمرار، ولذلك يجب تطوير لقاحات جديدة كل عام.

 

                                                                                    

الوعي الكبير الذي يتمتع به الشعب الصيني هو ما مكن الحكومة من السيطرة واحتواء فيروس كورونا والحد من الإصابات، وهذا ما نناشده هنا في سورية أن نتمتع بالوعي والمسؤولية لتجنب انتشار هذا الفيروس وأن نطبق التعليمات الصحية والوقائية من اتباع أصول النظافة العامة والتعقيم المستمر للأيدي وعدم ملامسة الأسطح وعدم تناول الأطعمة المكشوفة وتجنب الأماكن المزدحمة، خاصة بعد الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة من إيقاف الرحلات البرية والبحرية والجوية القادمة إلى سورية، وتعليق الدوام في المدارس والجامعات والمعاهد وتعقيم الشوارع والباصات والحدائق والسكن الجامعي والمدارس وتخفيض عدد ساعات العمل وعدد الموظفين إلى 40 % في الدوائر الحكومية وإلغاء الأنشطة الرياضية والثقافية درءً للتجمعات وحفاظاً على الشعب من انتقال العدوى رغم عدم تسجيل أية حالة إصابة في سورية حتى الآن.

 


عدد القراءات: 9202