شارك
|

سبعيني يحول هوايته إلى رفيق تقاعد ويقول: "تعلم ما دمت حياً"

تاريخ النشر : 2021-09-06

لم يدرك العم بديع قرحيلي أن هوايته بتعلم اللغات ستمنح سنواته السبعين شكلاً مختلفاً وستعطيه دافعاً ذاتياً لتقديم خلاصة تجاربه ونشرها في المجتمع.

 

تعود قصة العم بديع قرحيلي لعام 1965 حين كان في الصف السابع وبدأ بتعلم اللغة الألمانية وحصل على الدرجة الكاملة في كل مرحلة من مراحل الدراسة حتى الثالث الثانوي حيث حصل على تقدير جيد جداً أهله للإيفاد الى روسيا الاتحادية عام 1971 وأمضى فيها أربع سنوات تعلم خلالها اللغة الروسية بإتقان.

 

ترجم قرحيلي مجموعة من القصص والحكايات من اللغة الروسية إلى العربية وجمع أكثر من 200 مثل روسي وترجمه إلى اللغة العربية موضحاً في الترجمة جملة من النقاط التي يحتاجها المتعلم لفهم وإدراك المعاني إضافة إلى تعليم الأشخاص الراغبين بالسفر إلى روسيا من خلال التركيز على المحادثة والقواعد.

 

وبين العم السبعيني أن تمكنه من اللغتين جعل منه مدرساً لهما فبعد أن أدرجت وزارة التربية اللغة الروسية في مناهجها قدم خدماته لمن يرغب بتعلمها بشكل متقن.

 

وفيما يقلب صفحات الكتب الروسية والألمانية يقول العم السبعيني: كل لسان هو إنسان وتعلم لغة جديدة يعطي مجالاً واسعاً للاطلاع على ثقافة الشعوب وحضاراتها بما يسهم في زيادة الوعي والثقافة لدى الانسان ويؤمن له سرعة الاندماج ويقرب المسافات بين الشعوب مهما تباعدت.

 

ويضيف: "من الناحية الصحية يعطي تعلم اللغات الانسان قدرات أفضل للوعي والإدراك والتواصل مع الآخرين ويبقي الدماغ والذاكرة في حالة نشاط دائم وبالتالي يساعده على مجابهة الكسل والنسيان وأمراض التقدم في العمر كما يمكنه من الابتعاد عن كل ما هو سلبي ومحبط في فترة التقاعد."

 

والجدير بالذكر أن العم بديع قرحيلي هو عميد ركن متقاعد يعيش في منزله في حي البعث في اللاذقية، ويقول دائماً وفقاً للمثل الروسي "تعلم ما دمت حياً"


عدد القراءات: 5484