أبدع المهندس السوري "محمد حسن" تصاميم ومجسمات ثلاثية الأبعاد قريبة جداً من الواقع وقابلة للتصنيع، مستفيداً من الخبرة التي اكتسبها في مجال تشغيل الماكينات المبرمجة أثناء عمله في الشركات الصناعية.
تخرج المهندس حسن من جامعة تشرين عام 2019باختصاص هندسة التصميم الميكانيكي والإنتاج، كان أحدث تصاميمه مجسّم مصغّر باسم (سفينة مبينة) الذي سماه على اسم والدته (السيدة مبينة عبد الله)، وهي نموذجاً ترفيهياً لسفينة تجارية صممها بنفسه على برنامج (سوليدووركس) للتصميم الهندسي وطبقها على أرض الواقع تعمل بالدفع الكهربائي قابلةً للتحكم لاسلكياً، حيث يبلغ طول النسخة الأولى من مجسم السفينة 98 سنتيمتراً وعرضها 19 سنتيمتراً وارتفاعها 38 سنتيمتراً.
وبيّن المهندس الشاب شغفه بهذا النوع من التصاميم قائلاً: “لقد استهواني تصميم المجسمات الهندسية ثلاثية الأبعاد منذ السنة الجامعية الأولى في قسم هندسة التصميم والإنتاج، ونفذت أول تصاميمي وهو عبارة عن نموذج تعليمي يشرح آلية عمل عنفة بلتون لتوليد الكهرباء من طاقة ضغط المياه”.
وتابع: “ثابرت على ابتكار تصاميم جديدة خلال سنواتي الجامعية ومن بينها مجسم لمحرك احتراق داخلي 4 سيلندرات شاركت به في المسابقة الشبابية الوطنية للإبداع والاختراع التي أقيمت في دمشق، ومجسم ميكانيزم لتقويم الحركة الميكانيكية وناقل حلزوني تم تنفيذه كمشروع تطبيقي، إضافة إلى تصميم ميكانيزم ميرال لتقويم الحركة الميكانيكية والذي كان مشروع التخرج وله تطبيقات صناعية عدة”.
شارك المهندس محمد في العديد من المسابقات الوطنية والمعارض الجامعية والتي كان لها دور كبير في تنمية قدراته وصقل مهاراته في المجال الذي يحب إضافة إلى عمله مع العديد من الشركات المتخصصة بالتصميم والتصنيع المبرمج في سورية ولبنان منذ عام 2016 وحتى اليوم، كما أنّه برع بالعمل على برنامج (سوليدووركس) للتصميم الهندسي وتشغيل الماكينات المبرمجة وبشكل خاص ماكينة القطع بالليزر ودرب نحو 83 مهندساً ومهندسة إضافة إلى عدد من الصناعيين.
وفي عام 2020 أسس المهندس حسن فريق (آي كان) للتدريب والتأهيل المهني ليطلق بعد عدة أشهر برنامجه التدريبي الأول في هندسة القطع بالليزر وتكنولوجيا التحكم الرقمي بالتعاون مع جامعة تشرين، كما نظّم عدة دورات تدريبية بالتعاون مع مركز تمكين الشباب في اللاذقية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين.