استقبلت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس وفداً شعبياً روسياً يزور سورية، حيث أكدت أن الشعب السوري لن ينسى الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الذي قدمته روسيا لحماية سورية والحفاظ عليها وحماية شعبها من المؤامرات الخارجية ومن الإرهاب الدولي القاتل والفكر التكفيري المتطرف.
وثمنت عباس مواقف روسيا قيادةً وحكومةً وشعباً لدعمها ومشاركتها لسورية في مواجهة الإرهاب، مؤكدةً أن القيادة الروسية تدرك جيداً أن سورية تشكل قلب المنطقة وأي خلل في هذا القلب سيؤثر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ولذلك تسعى لأن يظل هذا القلب قوياً منيعاً على الإرهاب والتكفير والتفتيت.
وبينت عباس أن الأوضاع الميدانية تسير لصالح الدولة السورية وحلفائها وما تشهده حلب دليل قاطع على ذلك، وما الموقف الأمريكي الأخير بتعليق التعاون مع روسيا سوى ردة فعل مرتبكة حيال خسارة حلفاء واشنطن في الميدان .. وخصوصاً أن هذه الخسائر جاءت بعد المشاركة الفعالة من سلاح الجو الروسي الذي يقدم إسناداً فعالاً لقوات الجيش العربي السوري التي تتقدم بقوة ضد مرتزقة الإرهاب المتمثل في تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية الممولة سعودياً وقطرياً والتي تدعمها تركيا والولايات المتحدة.
ونوهت في سياق حديثها إلى أهمية الفيتو الروسي في إفشال مشروع القرار الفرنسي الذي يهدف إلى المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الإرهابيين ومن يمولهم ويقف خلفهم .
من جانبهم أكد أعضاء الوفد استمرار روسيا بتقديم دعمها لسورية في كافة المجالات لافتين إلى أهمية تعميق العلاقات البرلمانية السورية والروسية و تطويرها لما فيه مصلحة الشعبين الروسي والسوري .
واشار رئيس الوفد الدكتور "ليونيد ايسايف" إلى أن اقامة انتخابات تشريعية في سورية رغم هذه الظروف الصعبة يعتبر تأكيداً على السيادة الوطنية وتلبية متطلبات الشعب السوري .
وأضاف إننا نعلم ما يقوم به الإرهاب ونعلم أن الشعب السوري لا يدافع عن نفسه فقط بل يقدم دماءه من أجل العالم كله وتعلمون أن الدولة الروسية لها مبادئ تسير عليها فيما يخص السياسة الخارجية ونحن نبذل
جهوداً كبيرة في جميع المحافل الدولية لنؤكد أنه لا يجوز التدخل بالشؤون الداخلية للدول وأن الشرعية الأساسية هي شرعية الشعب وسيادته.
ويشار إلى أن الوفد يضم عدداً من المفكرين والباحثين والإعلاميين والخبراء السياسيين الروس ورئيس الجالية العربية السورية في روسيا الدكتور وائل جنيد وعدداً من أعضاء الجالية.