شارك
|

العسيري: كسوف الغد لن تتم رؤيته في العالم العربي

تاريخ النشر : 2024-04-07

كوكب الأرض على موعد في الغد لكسوف كلي للشمس وهو ظاهرة طبيعية بسبب مرور القمر أمام الشمس ليحجبها بشكل شبه كامل لأربع دقائق.

 


فيما تداولت بعض مواقع التواصل إشاعات وقصص كثيرة حول طبيعة الكسوف ومدته منها: “بأن الكسوف كسوف نادر شمسي يستغرق ثلاثة أيام، تغرق فيه الأرض في ظلام دامس”. وأنه “سيحول النهار إلى ليل”، وأن العالم كله سيشاهد الكسوف في “هذا اليوم التاريخي."

 


الدكتور محمد العسيري رئيس الجمعية الفلكية السورية، أوضح أن الكسوف لن تتم رؤيته في العالم العربي، وسيحدث الكسوف الكلي للشمس يوم غد، وسيشاهد كسوفاً كلياً في أمريكا الشمالية وبعض مناطق المحيط الأطلنطي والمحيط الهادي، بينما يمكن مشاهدته كسوفاً جزئياً في غرب أوروبا وشمال أمريكا الجنوبية –المحيط الهادي–المحيط الأطلنطي.

 

ظاهرة فلكية متكررة


وستبدأ مراحل الكسوف في الساعة 15:42 بالتوقيت العالمي بشكل كسوف جزئي وفي الساعة 18:17 يصل الكسوف إلى القيمة العظمى له وستنتهي مراحل الكسوف الساعة 20:52 بالتوقيت العالمي.

 


وعبر التاريخ انتشرت عند بعض الشعوب العديد من الخرافات والأساطير حول ظاهرة الكسوف، منها أن سكان التيبت اعتقدوا أن وقت حدوث الكسوف تتضاعف كل من الحسنات والسيئات التي يفعلها الإنسان، فأخذوها فرصة للتخلص من الذنوب عن طريق الاغتسال والتطهر وقت الكسوف لتختفي ذنوبهم ويصلوا للخلاص.

 


وفي الصين القديمة كان ينظر للكسوف على أنه نذر ينبئ بمستقبل الإمبراطور لذلك كان من الأهمية التنبؤ بالكسوف، واعتقد الصينيون القدماء أنه يحدث عندما يلتهم تنين سماوي الشمس فكانوا يلجؤون لقرع الطبول والأواني أثناء الكسوف لإخافة التنين.

 


أما في الهيكل الديني الهندي القديم فيوجد الكون على أساس اتفاق ثلاثي بين الآلهة والأجداد والبشر، ويجب على كل منها أن يقوم بإرضاء الآخر عن طريق تقديم الهدايا وفي وقت الكسوف، إذ يكون “إله الشمس” في مأزق ويجب على البشر التبرع بسخاء لمساعدة الآلهة على محاربة (الأسورا)، وهو كائن شرير في الديانات الهندية وتستمر هذه الممارسة حتى اليوم فإن الكسوف هو وقت التبرعات.

 


ومن المعتقدات أيضاً في بعض الأساطير إن على النساء الحوامل الالتزام ببيوتهن أثناء فترات الكسوف، حيث كان سائداً أن الخروج أثناء الكسوف والتعرض للضوء يضر بالأجنة بأرحامهن، كما يمكن أن يصيب الطفل بلعنة تلازمه طوال حياته،وكان يعتقد قديماً بأن الأرواح الشريرة التي تكون أثناء كسوف الشمس تفسد الطعام وتسبب أمراضاً هضمية ومعدية، وامتنع الناس عن الطعام والشراب أثناء هذه الظاهرة الكونية، وبعض الثقافات كانت تقوم بتغطية الطعام بأوراق الريحان، الذي يعتبر مقدساً وطارداً للشرور.

 


 


عدد القراءات: 2618

اخر الأخبار