شارك
|

يسرى مارديني.. البطلة التي عبرت البحر من الإرهاب إلى الأولمبياد

تاريخ النشر : 2016-04-06

لم تكن البطلة السورية يسرى مارديني تتوقع أن تصل إلى ألمانيا بعد أن غرق القارب الذي كانت على متنه. لكن اليوم وبعد إقامتها في برلين أصبحت بطلة السباحة السورية قريبة من المشاركة في الألعاب الأولمبية بالبرازيل.

فبعد نجاتها من الغرق في مياه البحر المتوسط ترغب السباحة السورية الشابة يسرى مارديني في المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الصيف المقبل. وسبق للشابة السورية أن أحرزت لقب بطولة سوريا في مسابقات 200 و400 متر سباحة حرة وأيضا في سباق 100 و200 متر فراشة.
وعلى الصعيد الدولي كانت يسرى مارديني حاضرة في دورة الألعاب الأسيوية في عام 2012، وشاركت في نفس العام في بطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة في تركيا.

لكن رغم كل هذه الإنجازات فإن "الرقم الذي في حوزة السباحة السورية لا يصل بعد للمعدل الذي يشترطه الاتحاد الدولي للسباحة للمشاركة في مسابقات كبيرة مثل الألعاب الأولمبية"، كما يوضح مدرب يسرى، الألماني سفين شبانكريبس.
رغم ذلك يبقى حلم المشاركة في الألعاب الأولمبية قائما بالنسبة للبطلة السورية البالغة من العمر 18 عاما وذلك من خلال المشاركة ضمن فريق اللاجئين الأولمبي، وهو فريق خاص أعلنت عنه اللجنة الأولمبية الدولية ليكون حاضرا في أولمبياد البرازيل. وتعتبر الشابة السورية واحدة من 43 مرشحا للانضمام لهذا الفريق.

خلال إقامتها في أحد مراكز اللجوء في برلين تعرفت يسرى مارديني على أحد نوادي السباحة، حيث حصلت على الدعم الكافي هناك وتكلفت إدارة النادي بتحمل رسوم اشتراك يسرى وأختها سارة، التي كانت أيضا بطلة للسباحة في سورية.
وقبل وصولها لبرلين عاشت بطلة السباحة السورية كابوسا كبيرا خلال رحلة السفر إلى أوروبا. وعن هذه التجربة تقول يسرى إن القارب الصغير الذي ركبوا فيه للعبور من تركيا إلى اليونان كان يضم 20 شخصا من سورية والصومال، وتضيف السباحة السورية: "في الـ15 دقيقة الأولى كان الأمر على ما يرام لكن بعد ذلك تعطل محرك القارب وبدأ الماء يتسرب إلى الداخل وبدأ القارب في الغرق."
أمام هذا الموقف المخيف قفزت السباحة السورية إلى البحر هي وأختها سارة وقامتا برفقة شاب آخر بسحب القارب الصغير عبر حبال لمدة ثلاث ساعات حتى أوصلوه إلى بر الأمان.

ويعتبر التحدي الأكبر ليسرى هو تدوين اسمهما ضمن أفضل السباحات في العالم. وإذا نجحت في أن تشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو؛ فإن البطلة السورية تكون قد اقتربت خطوة كبيرة من الهدف الذي كان قبل وقت قصير مجرد حلم صعب المنال.


عدد القراءات: 13294