شارك
|

وزارة السياحة تطلق مبادرة “أنتمي” لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة

تاريخ النشر : 2015-08-31

دعت وزارة السياحة أمس في بيان لها “للوقوف بقلب رجل واحد مع المبادرة للحفاظ على الهوية الوطنية في وجه الحملات المعادية التي تتعرض لها سورية وإعادة الحياة إلى مواقع التراث السوري لتؤدي دورها الثقافي والحضاري على خارطة السياحة العالمية من جديد”، وذلك بمناسبة اطلاق مبادرة “أنتمي” لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية وذلك في مبنى الوزارة القديم بدمشق.

 

وتقوم فكرة المبادرة على استثمار الرموز الوطنية والثقافية والروحية عبر تصميم ايقونات تراثية سياحية بعدة أشكال ذات دلالات تاريخية وتراثية وإنسانية ودينية ذات طابع سوري تطرح في عدة دول بالخارج بالتنسيق مع السفارات والجاليات والمنظمات الصديقة من أجل اقتنائها من قبل المغتربين السوريين وغيرهم، ويعود ريعها لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية.

 

وأشار وزير السياحة المهندس بشر يازجي إلى أن فكرة المبادرة “تحولت إلى مشروع جسدته منحوتة مدونة السلام التي طرحتها الوزارة كنموذج لتمثيل المبادرة”، لافتاً إلى أن المبادرة تطرح مجموعة من الأيقونات المنتمية للتراث السوري والإنساني برمزيتها كوسيلة وشكل من أشكال المساهمة بدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة السورية بحوامل عدة كإعادة الترميم والبناء لمواقع اثرية وتراثية إلى جانب الترويج والتسويق لما يندرج تحت بند التراث الإنساني السوري.

 

ودعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون للعمل على “البدء بحركة انتماء جديدة لسورية تبدأ من المناهج الدراسية في المرحلة الأولى للحفاظ على سورية وهويتها التي صدرت الحضارة للبشرية جمعاء”، محذراً من المخطط الجديد الذي يستهدف السوريين من خلال ترغيبهم بالهجرة غير الشرعية للدول الغربية.

 

ولفت مدير الترويج والتسويق السياحي في الوزارة بسام بارسيك إلى أن البداية ستكون من العواصم العربية والأجنبية التي يتواجد فيها حضور قوي للمغتربين السوريين وسيكون المغتربون ركيزتها.

 

وطرحت خلال المبادرة لوحة فنية تمثل رقيم أقد

م معاهدة سلام في التاريخ من تصميم وتنفيذ الفنان عماد الدين كسحوت وأيقونة تمثل بلدة معلولا التاريخية من تنفيذ الفنان مصطفى علي وأقدم عدد من المغتربين على شراء الايقونات بمبلغ يفوق 12 مليون ليرة سورية موءكدين على دعم الاقتصاد السوري بشراء الأيقونات بالقطع الأجنبي.

 

واعتبر المخرج نجدت أنزور أن المبادرة مهمة ولا سيما بعد تصاعد عمليات نهب وسرقة وتدمير الآثار السورية وقال “يجب تطبيق شعار “أنتمي” بشكل عملي بدءا من المناهج التعليمية وانتهاء بهذه الفعالية .. ومشاركة جميع أطياف المجتمع مهمة”.

 

بدوره رئيس مجلس الأعمال السوري الإماراتي بمدينة العين عمار قلا المشارك في المبادرة باقتناء ايقونة أكد أن مشاركته “تعبير حقيقي عن الانتماء للجذور” لافتا إلى أن هذه المبادرة عمل إنساني و”على كل سوري سواء في الداخل او الخارج المشاركة بالمبادرة لرفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي من أجل دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في إعادة ترميم التراث الثقافي والإنساني المتضرر في هذه المرحلة”.

 

ولفت رجل الأعمال باهر عبد الحق من شركة الهيثم للمعارض إلى أنه يقوم بدعم المبادرات الوطنية إضافة إلى المشاركة في رعاية سوق الاستثمار السياحي وتنظيم حفلات الاطلاق في بعض العواصم، لافتاً إلى أن الشركة رصدت أي عائدات تحققها لأبناء الشهداء.


عدد القراءات: 10151