انطلقت فرقة مارافرام النحاسية في بلدة صدد بحمص منذ العام 2002 حيث جمعت في كادرها مجموعة كبيرة من الشباب الموهوب في حقل الموسيقا والذين نذروا جزءاً كبيراً من وقتهم اليومي لمشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم.
في هذا الإطار يذكر يامن سركيس قائد الفرقة وطالب هندسة معلوماتية سنة ثانية أن الفرقة تضم كوكبة من الموسيقيين الشباب ممن يتمتعون بمهارات عالية في العزف على كل الآلات والقادرين على تنويط أي أغنية أو مقطوعة موسيقية مؤكدا أن هذه القدرات مكنت الفرقة من إعداد أعمال فنية خاصة بها بعيدا عن الاقتباس بالإضافة إلى أن هؤلاء الموسيقيين يقومون بتدريب بقية اعضاء الفرقة البالغ عددهم نحو مئة عازف وعازفة من مختلف الأعمار.
ويبين أن الشباب الراغب بالانضمام للفرقة يتم العمل على تدريبه نحو السنتين قبل ان يبدأ رسميا بالمشاركة في فعاليات الفرقة الموسيقية إلا أنه يكون حاضرا في الانشطة الاخرى التي تضم رحلات ومخيمات مجانية.
ويقول سركيس إن العلاقة الطيبة والطاقة الإيجابية التي تجمع بين أفراد الفرقة هي ما اسبغ على الاعمال الفنية طابعا متقنا ظهر في العديد من العروض التي قدمت على خشبات مختلفة وربما يكون اهمها عرض شمس المساكين وهو عرض حركي متكامل لكل الفرقة بالإضافة إلى عرض اخر بعنوان بومب ويز درومس إلى جانب عروض متنوعة اخرى اظهرت للجمهور المواهب المتفردة في ضمن هذه التوليفية الشبابية.
بدورها تشير مارلين الخوري طالبة في المعهد الصحي وعازفة ومدربة على آلة الترومبيت انها انضمت للفرقة منذ كانت في الثالثة عشرة من عمرها حيث خصصت أغلب وقتها للعزف والتدريب ضمن الفرقة وقد تخرج على يديها مؤخرا العديد من العازفين الشباب ممن يشاركون اليوم في العديد من الاحتفالات الوطنية والاجتماعية التي تلتحق بها الفرقة دون اي تأخير باعتبار ان الهدف الاساسي من تأسيسها هو احياء كل المناسبات في البلدة.
وتلفت إلى أن العمل الأهم بالنسبة للفرقة هو تحويلها إلى كشاف وبالتالي توسيع اطارها العام وآليات عملها منوهة بان الفرقة تعتمد على نفسها من الناحية المادية من خلال مردود الحفلات التي تقيمها.
من جانبه يشير فوزي دروج طالب سنة ثانية هندسة معلوماتية وعازف في الفرقة إلى أنه يعمل ضارب إيقاع حيث يعزف على طبل كشفي كبير الحجم وينظم سير المعزوفات كما أن له دورا مهما في حركات الايقاع الخاصة بالمعزوفات الاستعراضية لافتا إلى ان مشاركته مع الفرقة جعلته اكثر ثقة بنفسه و اوسع قدرة على العطاء.
كذلك تقوم العازفة الشابة راما البطش وهي طالبه هندسة بتروكيميا بتدريب الشباب الجدد في الفرقة على آلة الطنبور التي تتقن العزف عليها منذ عشر سنوات موضحة أنها تشرف على تخريج مجموعة جديدة من العازفين الصغار حيث ” نبدأ بتعليم مسك العصي والتعامل معها ثم نباشر بتعليم المعزوفات