شارك
|

المتحف الوطني بحمص يمتاز بجمال بنائه الأقرب إلى الطابع الفرنسي

تاريخ النشر : 2022-08-27
تحتوي محافظة حمص على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية التي تعود إلى الحضارات المختلفة  منها المتحف الوطني الذي يقع وسط مدينة حمص فقد كان هذا المتحف من المواقع التي يأتي إليها السياح لزيارتها من داخل المدينة وخارجها لأنه يعطي فكرة وافية عن تاريخ مدينة حمص منذ العصور القديمة وصولاً إلى العهد العثماني، وتعكس مقتنياته الثمينة التي عرضت بأسلوب  عصري جوانب غنية من المراحل التي مرت بها هذه المدينة خلال مختلف العصور والأزمان .
 و ‏يمتاز المتحف بجمال بنائه، حيث كان بنائه أقرب إلى الطابع الفرنسي الأمر الذي جعل الاختيار يقع عليه ليكون بمثابة متحف وطني للمدينة.
 
 بناء المتحف الوطني يتكون من ثلاثة طوابق رئيسية، بنى كل منها في عام يختلف عن الآخر، حيث أشارت الدراسات المتخصصة بعلم المباني والآثار أن الطابق الأرضي من هذا المتحف كان قد بني في عام 1922 للميلاد، في حين أن الطابق الأول كان قد بني في عام 1949 للميلاد، كما بني الطابق الثالث في عام  1963 للميلاد.
 
 
 ‏ ويتألف المتحف من أربع قاعات رئيسية موزعة على طابقين ويعد هذا المتحف من المتاحف التي تركزت وبشكل رئيسي على حفظ الآثار والإرث السورية، حيث ضم بين طياته مجموعة من القطع الأثرية التي تعاقبت على مر العصور على أرض تلك المدينة، والتي كانت ولا تزال تشير إلى أن الإنسان قد عاش في تلك المنطقة منذ أكثر من ٥٠٠ ألف عام.
           
 
‏ ‏واحتوى المتحف مجموعة من القطع الحجرية والتماثيل كان حجمها أضعاف حجم الإنسان الطبيعي، والتي كانت تصنع من الرخام و في أورقة المتحف عرضت منحوتة من الحجر الكلسي الأبيض تمثل رأس سبع عثر عليه في قلعة حمص و هو ملفت للانتباه و يوجد منحوتة أخرة تمثل مذبح معبد الشمس الكبير .
 
 ويضم المتحف لوحة فسيفسائية جميل جداً وتعد من أجمل اللوحات الفسيفسائية الموجودة في العالم  وتمثل اللوحة نهر العاصي يتهادى على مياهه قارب صغير الحجم يضم أربعة أطفال مجنحون يمثلون إله الحب .
          
 
 ‏ ‏ولمدينة تدمر  النصيب الأوفر فقد تم تخصيص ثلاث خزائن للقطع التدمرية تمثل رؤوساً لسيدات ورجال كانت هذه القطع تُنصب فوق القبور وفي خزائن أخرى  مجموعة رائعة من الأدوات التي كان الإنسان يستعملها في حياته اليومية في جانبيها المادي والروحي ، وتتمثل بأوانٍ فخارية وأباريق وأوعية وصحون وسكاكين عُثر عليها في مقبرة بمنطقة قطينة .
 
     
مارينيت رحال
 

 


عدد القراءات: 5054