في ظل التوجه المتزايد نحو الطاقات المتجددة وتسارع التطور في صناعتها واستطاعتها ولتعدد مصادر ألواح الطاقة الشمسية ضمن الأسواق المحلية وتباين أنواعها بين جديد ومجدد (مستخدمة لفترة زمنية)، يعمل مركز بحوث الطاقة على التأكد من مواصفات الألواح ومطابقتها للمواصفات ومنع تواجد الألواح المجددة، ما دفع عدداً من طلاب هندسة الكهرباء قسم التحكم الآلي والحواسيب بجامعة البعث لتنفيذ مشروعهم وتصميم جهاز يختبر مواصفات الألواح.
وفكرة المشروع هي تصميم جهاز يؤمن اختبار الألواح الشمسية، والتأكد من كفاءتها من خلال مطابقة منحنيات التشغيل مع المواصفات الفنية المرفقة من الشركة المصنعة، وفقاً للطلاب أحمد السلامة وجيهان محمود وورد عباس وعلي بدر خلال مشاركتهم بمشروع تخرجهم بمعرض (معاً للابتكار والبناء) الذي أقيم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق لهذا العام.
وأوضح السلامة أن مبدأ عمل الجهاز يعتمد على جمع معلومات عن الخلايا الشمسية حسب زاوية ورود الإشعاع الشمسي على مستوى اللوح باختلاف ساعات النهار واختلاف أشهر السنة وقياس هذه المعلومات من (جهد، تيار، درجة حرارة الوسط)، عبر المتحكم الصغري الذي يحولها إلى بيانات رقمية يتم إرسالها إلى الحاسب لرسم منحنيات استطاعة اللوح الشمسي بمختلف درجات الحرارة.
وبالنسبة لميزات الجهاز بينت محمود أن المتحكم (إس تي أم 32) المستخدم في تصميم الجهاز يتميز بسرعة معالجة عالية واستهلاك منخفض للطاقة ويدعم أنظمة التحكم بالزمن الحقيقي ويمتلك مداخل ومخارج رقمية، كما يحتوي على العديد من واجهات الربط مع الحاسب.
من جهته أشار عباس إلى أن الدارة الموجودة ضمن الجهاز ذات حجم صغير وتكلفة منخفضة ودقة في النتائج وسرعة كبيرة في معرفة المواصفات الفنية لألواح الطاقة الشمسية، ما يساعد في اختيار الألواح التي تناسب الاستخدامات المختلفة.
ولفت بدر إلى عدم توافر هذه الأجهزة محلياً لكونها موجودة فقط ضمن الشركات المصنعة للألواح الشمسية، مضيفاً إنه يمكن استخدام الجهاز المصمم من قبل الشركات المستوردة للألواح ومراكز الاختبار والتدقيق على مواصفاتها.