شارك
|

شعبان: الحرب على سورية كشفت حقيقة الموقف الغربي من الإرهاب

تاريخ النشر : 2019-12-12

 

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن النظام الدولي الذي أنتجته الحرب العالمية الثانية ولّى زمنه، مشيرة إلى ضرورة وضع نظام جديد يعبّر عن مصالح دول العالم أجمع غنيها وفقيرها، كبيرها وصغيرها، مع احترام سيادة الدول واعتبارها متساوية في الكرامة الإنسانية، مبينة أن النهج الذي تتخذه الولايات المتحدة مجانب للحقائق، ويشكّل ردّة فعل نتيجة قلقها من تعاظم قدرة الصين عالمياً، ومن النموذج الجديد الذي تقدّمه الصين لشعوب العالم.


كلام شعبان جاء خلال الكلمة التي ألقتها أمام منتدى حقوق الإنسان جنوب– جنوب لعام 2019 بدورته الثانية، والذي انطلق في بكين أمس، بمشاركة ما يزيد على 300 شخصية سياسية ووزراء ودبلوماسيين وأكاديميين من 80 دولة من أنحاء العالم، منها روسيا وإيران وكوبا وفنزويلا وجنوب إفريقيا والهند وباكستان والأرجنتين، تحت عنوان «تنوع الثقافات وتطور حقوق الإنسان».


ولفتت شعبان إلى أن القوى الغربية والولايات المتحدة، تعتبر نفسها وصية على حقوق الإنسان في حين هي في واقع الأمر تسيء بشدة إلى هذا المفهوم على نطاق العالم بأسره، فهي تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتحديداً في العالم العربي، وخصوصاً في العراق وليبيا وسورية، وفي الوقت نفسه فهي لا تأتي إطلاقاً على ذكر انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين المحتلة وفي الجولان العربي السوري المحتل، حيث عمد الكيان الصهيوني إلى محاولة تغيير معالم المكان لطمس هويته التاريخية الأصلية.


وبيّنت شعبان أن الحرب التي استمرّت على سورية على مدار ثماني سنوات ساهمت في كشف حقيقة الموقف الغربي من الإرهاب، لافتة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي اتخذتها الولايات المتحدة ضدّ سورية، معتبرة أنها ترقى إلى العقوبات الجماعية.


شعبان التي ذكّرت بموقف سورية وإدانتها بأشد العبارات القرار الذي أصدره الكونغرس الأميركي مؤخراً فيما يتعلق بإقليمي شينجيانغ وهونغ كونغ الصينيين، أشادت بالدور الذي تضطلع به حكومة جمهورية الصين الشعبية، في تعزيز الحوار والتناغم والتفاهم المشترك بين الثقافات المختلفة، والذي يشكّل محوراً أساسياً في السياسة الخارجية التي تنتهجها الصين اليوم، والتي تتمثل بشكل واسع في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013.


وأعربت شعبان عن أملها بأن يشكّل منتدى حقوق الإنسان هذا خطوة أولى على طريق تطوير حقوق الإنسان بما ينسجم مع تنوع واختلاف حضارات وثقافات الشعوب، ويحرّر هذا المفهوم من الهيمنة الغربية التي استخدمته للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وقالت: «هذا المنتدى إنما هو فرصة تاريخية لإعادة تعريف مفهوم حقوق الإنسان ليس على مستوى دول الجنوب فقط وإنما على مستوى العالم أجمع».


وزير الإعلام وعضو المكتب السياسي وأمانة اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني هوانغ كومينغ، أكد في كلمة له ضرورة رفع شعار التعددية في تناول قضايا حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن احترام حقوق الآخرين هو مكوّن أساسي في قضية حقوق الإنسان.

 

 


عدد القراءات: 3580

اخر الأخبار