شارك
|

الرئيس حافظ الأسد .. شخصية لن يكررها التاريخ

تاريخ النشر : 2015-06-10
في مثل هذا اليوم العاشر من حزيران عام 2000 توفي الرئيس السوري حافظ الأسد..

إذ وقع في ذلك اليوم المصاب الأليم الذي هز أعماق الشعب والأمة..


نبذة عن حياته:

ولد الرئيس حافظ الأسد في السادس من تشرين الأول عام /1930/ في بلدة القرداحة (محافظة اللاذقية)، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرداحة وانتقل بعد ذلك لإتمام تعليمه في ثانوية التجهيز (جول جمال) في مدينة اللاذقية مطلع الأربعينيات.

انخرط حافظ الأسد في العمل السياسي في اللاذقية قبل انعقاد المؤتمر الأول لحزب البعث في نيسان عام 1947، وكان نضاله ضمن التجمعات الطلاّبية، وتبوأ مناصب قيادية في الحزب حيث كان أميناً لفرقة الحزب في القرداحة، كما ساهم في المظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي وفي النشاطات السياسية من أجل الجلاء.
وبعد ذلك انتخب في لجنة طلاب محافظة اللاذقية وقاد حركة الطلاب في محافظة اللاذقية بصفته رئيساً لهذه اللجنة، وقد كان النضال من أجل قضية فلسطين وغيرها من القضايا العامة هو الوجه البارز للعمل السياسي آنذاك.

وفي تلك الفترة انتسب إلى حزب البعث العربي نحو "عام 1947" وناضل في صفوفه، ثم تبوأ حافظ الأسد دفة القيادة باعتبارها تطوراً طبيعياً لدوره في الحزب منذ تأسيسه.

تطوع في الكلية العسكرية "عام 1952" ،واختار الكلية الجوية وتخرج منها ملازماً طياراً مطلع "عام "1955 بعد أن نال المرتبة الأولى في الطيران العملي في كل سنة من سنوات الدراسة، وعند التخرج حصل على بطولة الألعاب الجوية ونال كأس البطولة، رفّع إلى رتبة ملازم أول بتاريخ 1/7/1956 ثم إلى رتبة نقيب في 1/1/1959.

اتبع دورة قائد سرب ليلي في القاهرة، ودورة في الاتحاد السوفييتي، وبعد عودته نقل إلى الإقليم الجنوبي، كما اتبع دورات عسكرية كطيار قتال على مختلف أنواع الطائرات ودورة قتال نهاري وليلي وأوفد في بعثات دراسية خارجية فاجتاز بدرجة امتياز دورة قائد سرب عام 1959، واتبع دورة أركان طيران عام 1964.

عاش حافظ الأسد تجربة الوحدة بين سورية ومصر فانتدب للخدمة في أحد أسراب القتال الليلي في القاهرة أثناء الوحدة، كما أصبح مسؤولاً عن مطار على طريق الإسماعيلية.

تابع النضال ضد الانفصال وكان رائداً في التنظيم النضالي وقيادته إذ ساهم بفعالية في النضال السياسي لإسقاط حكم الانفصال وكان من قادة التنظيم السري العسكري الذي قاد ثورة الثامن من آذار عام /1963/ كعضو في اللجنة العسكرية القيادية التي تقود القوات المسلحة حزبياً وسياسياً.

وكان له الدور الأساسي والنشط في الاتصالات المكثفة التي هيأت لـ "ثورة آذار" المجيدة وفجرتها، وجاءت تتويجاً لمرحلة نضالية صعبة.

شغل الأسد مناصب رئيسة في قيادتي حزب البعث العربي الاشتراكي "القومية والقطرية" منذ ثورة الثامن من آذار .

رقي إلى رتبة لواء طيار في 2/12/1966 وعين قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي.

منح شهادة أركان حرب وحاز على تقدير امتياز اعتباراً من 1/9/1965.

سمي وزيراً للدفاع إضافة إلى قيادة القوى الجوية وذلك في 23/2/1966 ورفع إلى رتبة الفريق الجوي في 1/7/1968م.

تولى منصب رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع في 21/11/1970 بعد قيامه بقيادة الحركة التصحيحية التي أدت إلى انفتاح الحزب على جماهير الشعب وعلى الوطن العربي وأعادت الحزب لجماهيره والتفاف الجماهير حول الحزب وقيادته.

وكان للرئيس الأسد العديد من المنجزات التي جعلت سورية دولة محورية فكان بناء الجيش العقائدي وما حققه من انتصارات بعد عدة هزائم متلاحقة من عام 1948 وحتى 1967 والكثير من الإنجازات الداخلية في المجال التنظيمي للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وأولى القضية الفلسطينية جُلَّ اهتمامه وجهده، وبذل مساعيه المتواصلة من أجل تحقيق الحل العادل والشرعي لهذه القضية، ورفض الاتفاقات المنفردة مع إسرائيل وانتقد من أقدم عليها.

أسرته:
متزوج من أنيسة مخلوف، وأنجبا بنت وأربعة أولاد هم: بشرى، باسل، بشار، مجد وماهر.

شهادات مهمة:
• لا حل في الشرق الأوسط من دون الاعتراف بوزن الرئيس الأسد ودور بلاده الجوهري
جيمي كارتر ، رئيس أمريكا الأسبق ( 26/2/1984 )
• الرئيس الأسد رجل متأن ، يحسب الأمور بدقّة ، وإني أكنّ له احتراماً كبيراً
د. هنري كيسنجر ، وزير خارجية أمريكا الأسبق ( 18/3/1984 )
• الرئيس الأسد رجل جذّاب وقوي
جيرالد فورت ، رئيس أمريكا الأسبق لصحيفة الأنباء الكويتية (1/5/1984)
• وجدت دائماً لدى الرئيس حافظ الأسد إرادة قوية للتصدي للعدوان الصهيوني
الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد السعودية ( 25/2/1984 )
• الوفاق لا يتحقق في لبنان إلا بتقدير وزن الرئيس الأسد والتعاون مع سورية
مارغريت تاتشر ، رئيسة وزراء بريطانيا ( 8/12/1983 )
• الرئيس الأسد رجل دولة بكل معنى الكلمة
...الرئيس أمين الجميل – بنيودلهي ( 10/3/1983 )
• حافظ الأسد ، الرجل القوي في العالم العربي ، وقائد العرب في صراعهم ضد إسرائيل
...مجلة شترن الألمانية الغربية ( 30/3/1976 )
• الأسد شخصية قوية دولياً ، وله سمعة عظيمة
الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان ( 12/3/1976 )

عدد القراءات: 18785