شارك
|

البروفيسور السوري أسامة الخطيب أشهر عالم روبوتكس فى العالم

تاريخ النشر : 2022-04-20

يعتبر الدكتور أسامة الخطيب الأستاذ فى جامعة ستانفورد بكاليفورنيا.. أشهر عالم روبوتكس فى العالم ويعتبر الأب الروحي لهذا العلم وتحديدا تخصص الملاحة الذاتية.

 

البروفيسور الخطيب من مواليد 1950 في مدينة حلب، سافر إلى فرنسا ليلتحق بجامعة مونبلييه University of Montpellier نال على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية Electrical Engineering عام 1971. وأنهى دراساته العليا بها عام 1974، وارتقى في مجال التحكم الآلي Automatic Control عام 1976 وحاز درجة الدكتوراه في الأنظمة الأوتوماتيكية Automatic Systems عام 1980 من المدرسة الوطنية العليا لعلوم الطيران والفضاء.

 

سافر بعد نيله الدكتوراه من فرنسا إلى جامعة ستانفورد Stanford University بأمريكا ليعمل بقسم علوم الكمبيوتر   Computer Science Department  كباحث أول مشارك من عام 1981 إلى 1989، ثم أستاذ مشارك من 1990 إلى 1999 في مجال علوم الكمبيوتر والهندسة الميكانيكية Mechanical Engineering. ثم أصبح أستاذاً حراً منذ عام 2000م.

 

عُرف كأستاذ زائر في جامعات أخرى عالمية مثل جامعة سنغافورة Singapore ومدرسة Scuola Superiore بإيطاليا، وباريس 6 Paris VI، والقديسة حنا (S). Anna، ومعهد EPFL بسويسرا.

 

وتقلد منصب مدير منتدى الكمبيوتر بستانفورد Stanford Computer Forum من عام 1997 إلى 1999، وكذلك منصب رئيس المؤسسة الدولية لأبحاث الروبوتات International Foundation of Robotics Research، ومدير معهد روبوتات ستانفورد  Stanford Robotics Lab، وعضو في مبادرة بيو X بجامعة ستانفورد Stanford University Bio-X Initiative.

 

وتُعد من أقوى وأشهر إنجازات البروفيسور أسامة الخطيب هما الذراعان الآليان روميو وجولييت Romeo and Juliet في تسعينات القرن الماضي، واللذان ترجما عملياً أحد أهم أهدافه منذ انطلاقه في عالم الروبوتات ألا وهو -إخراج روبوتات تستطيع التفاعل بحرية ودقة في نفس وسط البشر وتفاعلاتهم وأعمالهم- حيث تطلب ذلك منه مجهوداً كبيراً في التصميم والبرمجة ووضع اللوغاريتمات المناسبة والتجارب والتعاون مع أكثر من مختصين في علوم الحركة والجرافيك والحسابات.

 

وتمثلت فكرة الذراعين الآليين روميو وجولييت في تثبيتهما على منضدتين ليستطيعا القيام بعدة مهام منزلية دقيقة وكأنّهما زوجان (مثل الخياطة والكي والكنس) بل ويمكنهما التعاون معاً أيضاً مثل حمل الأشياء الثقيلة، لقد كان الذراعان فريدان من نوعهما في وقتها لفريق البروفيسور أسامة الخطيب، والذي تخصص في إيجاد الحلول المبتكرة لتوفير أعلى محاكاة ديناميكية للروبوتات.

 

ولم تمض التسعينات من القرن الماضي حتى سمع الدكتور أسامة وفريقه بأول تجربة ناجحة لروبوت يصعد وينزل السلالم بمفرده دون أن يسقط، التجربة كانت لروبوت ياباني تابع لشركة هوندا Honda robot، وعلى الفور سارع البروفيسور أسامة بالتواصل معهم لعرض إضافاته وتطويراته الخاصة على الروبوت، ومن ساعتها بالفعل تم إصدار العديد من نماذج الروبوت وأشهرها والمعروف عالمياً اليوم باسم أسيمو ASIMO، وهكذا ارتبط اسم البروفيسور أسامة الخطيب أيضاً بأِشهر روبوت في العالم وتطويره.

 

أبرز إنجازات “الخطيب” هو الروبوت “أوشن ون” حيث اخترع هذا الروبوت الذي سمّي بالبشري له رأس وعينين وذراعين ويستطيع الإحساس باللمس ويغوص لأعماق البحار ويستكشف الآثار الموجودة في القاع ويستطيع الدخول للأماكن التي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها تحت البحر وذلك في 16 آذار الماضي بحسب ما نشر “Plongée à El Haouaria Club Ras Adar” على فايسبوك.

 

يذكر أنّ “الخطيب” استطاع إيصال الروبوت “أوشن ون” إلى عمق 100 متر تحت مياه البحر المتوسط في المكان الذي غرقت فيه سفينة الملك “لويس الرابع عشر” عام 1664 عند الساحل الجنوبي لـ”فرنسا” وأخرج منها مزهرية أثرية في إنجاز عجز عنه علماء الآثار والغواصون على مدى قرون.

 

وحصد “الخطيب” سلسلة جوائز عملية بينها جائزة جمعية الروبوتات اليابانية (JARA) في البحث والتطوير في عام 1996 ، وجائزة IEEE RAS Pioneer في الروبوتات والأتمتة في عام 2010 ، وجائزة IEEE RAS للخدمة المتميزة في عام 2013.

 


عدد القراءات: 6609