بعد رحلة حافلة بالعطاء والإبداع والتميز الثقافي، فقد اتحاد الكتاب العرب في سورية، والمشهد الثقافي واحدة من ألمع الأديبات والمترجمات السوريات، إنها الشاعرة والأديبة والمترجمة مهاة فرح الخوري.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني قال: إن اتحاد الكتاب العرب إذ ينعي الأديبة والمترجمة الراحلة، فإنه يؤكد أن أدبها ومواقفها الوطنية الصادقة ستبقى حاضرة بيننا من خلال ما تركته من أعمال أدبية وترجمات تحفل بها المكتبة السورية والعربية.
وبين الحوراني أن الأديبة الراحلة قدمت نفسها للمتلقي من خلال موهبتها الشعرية في أولى كتاباتها “وكان مساء” في عام 1965، قبل أن تترجم كتاب جورج لوفران عن الحركة النقابية في العالم، كما شغلها الفن بجمالياته المحلية والعربية والعالمية فترجمت الفن في القرن العشرين لجوزيف ميللر، وكان للمرأة حضورها البهي في كتاباتها وترجماتها المتعددة، تماماً كما كان لمدينة القدس خصوصا وفلسطين عموما المكانة الأسمى في كتاباتها وترجماتها وهو ما ظهر جليا في كتاب “القدس القضية” للأب يواكيم مبارك وأشرفت على طباعته مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
مدير النشاط الثقافي في الاتحاد الأرقم الزعبي أشار إلى أن الأديبة الراحلة عرفت بكتابة الزاوية الصحفية في عدد من الدوريات السورية وغيرها، ورفدت الثقافة الإعلامية بمثاقفة إيجابية وأجناس أدبية فيها مزيد من الإبداع.
من جانبها أكدت رئيسة تحرير الموقف الأدبي في اتحاد الكتاب العرب فلك حصرية أن الراحلة كانت من النساء اللواتي قدمن أدبا حقيقيا وفرضت وجودها بما تمتلكه من قوة إبداعية.
يذكر أن مهاة فرح الخوري ولدت عام 1930 وهي عضو اتحاد الكتاب العرب، وإحدى أهم المبدعات في الوسط الثقافي السوري والعربي والعالمي، ولها العديد من المؤلفات في الأجناس الأدبية المختلفة.