شارك
|

رئيس الجالية السورية في روسيا.. المصالحات خارج سورية لا تقل أهمية عن تلك التي في الداخل

تاريخ النشر : 2015-11-07

حوار : فرح مخيبر

 

الجاليات السورية ودورها في ظل الأزمة الراهنة التي تعاني منها البلاد.. الجالية السورية في روسيا تتميز بوحدتها.. وهي عضو في مجلس الجاليات العربية..
هناك محاولة لعقد مؤتمر للمغتربين في العالم بدمشق .. والتواصل والتنسيق مستمر حتى مع الجاليات في دول تدعم الإرهاب في سورية..
مجموعة من النقاط كانت محور لقاء موقع Syria In  مع رئيس الجالية السورية في روسيا  الاتحادية الدكتور وائل جنيد.


- بداية.. حبذا لو تقدمون لمحة سريعة عن الجالية السورية في روسيا, ما هو وضعها الراهن والأنشطة التي تقوم بها ؟

الجالية السورية في روسيا الاتحادية أسست عام 1996 وتعتبر الجالية حديثة مقارنة مع الجاليات الأخرى في دول أمريكا اللاتينية وأوربا، والسبب أن الاتحاد السوفييتي سابقاً، كان يمنع في قوانينه الاغتراب من الدول الأخرى، وبعد انهياره، أصبح هناك مجال للحصول على جنسيات للسوريين المقيمين في أراضيه، حينها  قرر السوريون والذين بلغ عددهم (20 ألف مغترب)، تأسيس الجالية بشكل رسمي.
ما يميز الجالية السورية في روسيا هو وحدتها ويعود ذلك لقوة قيادة الجالية وتكوينها من مختلف أطياف ومكونات المجتمع السوري، كما لعبت الأزمة دوراً في ذلك فالهم المشترك للجالية الوقوف مع سورية في محنتها وتقديم المساعدة اللازمة.


- وماذا عن النشاطات؟

نشاطات الجالية ما قبل الأزمة في سورية تمثلت بندوات دائمة ما بين أبناء الجالية في المغترب وأبناء الوطن الأم سورية كما تمثلت في زيارات دائمة لسورية ، فردية و جماعية، ومنذ بداية الأزمة أخذت نشاطاتنا طابعا آخر، نحن كمنظمة اجتماعية نمثل الدبلوماسية الشعبية ، انخرطنا في الأزمة كمواطنين روس منحدرين من  سورية، وظهورنا بدأ يأخذ الطابع السياسي.

وعن الوقفات التضامنية التي نفذناها كانت في البداية للوقوف في وجه الهجمة الإعلامية على سورية، وفعاليات ومعارض وندوات قمنا بها، ساهم فيها الإعلام الروسي وإعلام الدول الصديقة والحليفة لسورية، وفي المرحلة الثانية جاءت لدعم الموقف الروسي الداعم لسورية، وفي المرحلة الأخيرة عندما قررت روسيا مشاركة سورية في مكافحة الإرهاب، تعرضت لهجمة إعلامية مغرضة حينها أظهر المغترب السوري دوره من خلال لقاءات وندوات صحفية على القنوات الروسية الأساسية والأرضية لتفنيد هذه المزاعم.

كما أسهمنا في زيارة وفود روسية من إعلاميين ومؤرخين وناشطين وأعضاء منظمات اجتماعية وأهلية إلى سورية وكانوا بحدود 12 وفدا، لتقديم الصورة الحقيقية في سورية للمجتمع الروسي.
وقبل 3 سنوات تأسست جمعية المحاربين القدامى الروس الذين حاربوا في سورية ونحن كجالية أعضاء فيها، كما نتواصل مع الجمعية الأرثوذوكسية ومعهد الاستشراق ووكالات الإعلام في روسيا.


- هل يتم التواصل مع الجاليات السورية في باقي الدول للتنسيق ودعم سورية في حربها على الإرهاب؟

يتم التنسيق مع جاليات أخرى مثل (فرنسا ، السويد، البرازيل) ، وفي أمريكا اللاتينية كانت هناك محاولة لعقد مؤتمر للمغتربين في العالم بدمشق، وحتى الآن المحاولة قائمة بجهود من مغتربين سوريين من أطباء ومهندسين ورجال أعمال في المغترب،  وطُرح علينا منذ فترة عند لقائنا بجاليات الخليج مثل الكويت والإمارات، بعقد اجتماع لمجالس الإدارة للمغتربين السوريين في العالم، ولم تزل الفكرة مطروحة حتى الآن.
نحن عضو في مجلس الجاليات العربية ولدينا علاقات جيدة مع الجالية الأذربيجانية والجالية الأرمنية.


- وماذا عن التنسيق مع الجاليات السورية في الدول الداعمة للإرهاب في سورية؟

يتم التواصل طبعاً مثلاُ الجالية السورية في السعودية، وذلك من خلال الاتصال بنا من أجل إرسال أشخاص إلى روسيا لبعض الاجراءات ويتم التعامل بيننا بشكل طبيعي، وكذلك فرنسا التي كانت من أبرز الدول الداعمة للإرهاب يتم التواصل بيننا وبين الجالية السورية في فرنسا وهناك تنسيق دائم بيننا وبينهم، وعندما يكون هناك فعالية مشتركة بيننا نقوم بتوحيد الفعاليات في دولنا مثل الفعالية الأخيرة في 18 الشهر الماضي التي ضمت ممثلي  33 دولة‘ مع العلم أنه في الدول الداعمة للإرهاب الشعب والجاليات ليسوا كلهم داعمين لسياسة الدولة المقيمين فيها ولم يخرجوا عن السرب في دعم الوطن الأم سورية.


- برأيكم ما هو الدور الذي من الممكن ان تؤديه الجاليات في مرحلة إعادة بناء وإعمار سورية؟

نحن نسعى بشكل دائم من خلال تعاملنا مع الشركات الضخمة الروسية للمساهمة في إعادة الإعمار وقمنا بدراسة مع شركات روسية لإنشاء معامل صناعية في سورية، وبحثنا موضوع إعادة الإعمار عند زيارتنا الأخيرة لسورية مع الجهات الرسمية السورية وسيتم العمل به في المرحلة القادمة وستلعب الجالية دورا كبيرا فيه كمساهم أساسي ونقدم الدعم الكامل عندما يعطى لنا الضوء الأخضر، بالإضافة إلى وجود رجال أعمال سوريين مغتربين مستعدين للمساهمة في ذلك.


- وماذا عن دوركم في دعم الاقتصاد الوطني السوري؟ 

في زيارتنا الأخيرة قدمنا مثالا لبقية الجاليات بأن دعم الليرة لا يقل أهمية عن أي دعم آخر، ساهمنا بحملة الدعم كبقية المغتربين السوريين، والمساعدات التي قامت بها منظمات روسية شاركت بها الجالية، وعند عودتنا لروسيا سنقوم بحملة تبرعات كبيرة لدعم الليرة.


- ما هو دور الجاليات السورية في المصالحات الوطنية سواء خارج سورية أو داخلها ؟

في الحقيقة‘ المصالحات خارج سورية لا تقل أهمية عن تلك التي في الداخل.. وفي اجتماعنا العام الفائت في سفارة الجمهورية العربية السورية شُكلت لجنة للمصالحة الوطنية ترأسها نائب رئيس الجالية محمد خير العجوز وعند لقائنا المسؤولين في سورية ناقشنا معهم مقترحات للمصالحة وأخذنا منهم موافقة لمساعدة أي مواطن لديه الرغبة بالعودة إلى سورية وتسوية وضعه، وسنطرح هذا الموضوع في روسيا حال عودتنا لمساعدة كل من غُرر به ، باعتبار هناك الكثير من المغتربين السوريين راغبين بالعودة للوطن.


- نقل الصورة الواقعية لما يجري في سورية يقع على عاتق الجاليات، ما دوركم ودور الجاليات الأخرى التي تواصلتم معها في ذلك؟

الصورة الواقعية ، بعد هذه الزيارة تغيرت النظرة بالنسبة للوضع في سورية كلياً عند الكثير من أبناء الجالية البعض منهم لم يقم بزيارة سورية منذ 4 سنوات وعندما أتى اختلفت الصورة لديه كلياً. وسنقوم بنقل الصورة للمغتربين السوريين في روسيا، وسيرافقنا في زيارتنا القادمة لسورية وفد روسي برلماني لرؤية الوضع على الأرض.

 


عدد القراءات: 7080

اخر الأخبار