حوار: فرح مخيبر
أكد وفد الجالية السورية في ولاية سان باولو البرازيلية الذي يزور سورية حالياً أنه جاء لوطنه الأم، ليطلع على حقيقة ما يجري ويعمل على إيصال حقيقة الأحداث للرأي العام الأميركي الجنوبي، وتشجيعاً لغيرهم من المغتربين الذين يريدون الإسهام في الوقوف إلى جانب بلدهم في محنته، ولكن وسائل الإعلام التي ساهمت في الحرب على سورية، جعلتهم في حيرة وخوف شديد من القدوم إلى أرض الوطن.
اللجنة الاغترابية في ولاية سان باولو التي تأسست من جميع النوادي في الولاية جاءت إلى سورية، حاملةً معها بعض المساعدات الطبية، كان لموقعSyria In لقاء معها في دمشق، حيث قال عضو اللجنة محمود ونوس: "جئنا إلى سورية لنؤكد حبنا واحترامنا ووقوفنا بجانب أمنا الحنون".
لجنة اغترابية لدعم الوطن
أكد رئيس الوفد واللجنة الاغترابية في البرازيل ريكاردو أجاج أن سبب الزيارة الاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية ونكشف للرأي العام الأميركي الجنوبي كذب وتزوير الإعلام الغربي، مضيفاً "أننا لم ننسى يوماً أصولنا السورية التي لطالما كانت الدافع لنا في تشكيل هذه اللجنة منذ حوالي عام تقريباً، من النوادي الموجودة في ولاية سان باولو لمساعدة السوريين في الوطن الأم، والفضل يعود في ذلك للقنصل السوري في سان باولو الدكتور سامي سلامة، وكانت مهمة اللجنة مساعدة السوريين هنا في سورية، لافتاً إلى أنهم جمعوا المساعدات من السوريين في البرازيل ووصلوا إلى النتيجة المطلوبة حين تبرعوا بسيارات الاسعاف للشعب السوري.
120 كرسياً متحركاً بانتظار إجراءات الشحن الى سورية
أشار عضو اللجنة الاغترابية في البرازيل ورئيس نادي حمص سابقاً إدواردو نعيمة إلى أن اللجنة لن تقف عند هذه المساعدات فقط، قائلاً: "لدينا في البرازيل أعضاء فاعلون يعملون على جمع المساعدات، وسيكون لدينا زيارات قادمة برفقتهم سنقدم من خلالها مساعدات جديدة مادية وعينية، فقد أصبح لدينا اليوم 120 كرسي متحرك بانتظار إجراءات الشحن إلى سورية، وعند عودتنا سنعمل على مناقشة طرق جديدة لمساعدة وطننا".
المغتربون جاهزون لدعم الاقتصاد الوطني والاستثمارات في سورية
وأضاف نعيمة أن "هناك عدد من أبناء الجالية السورية في البرازيل وضعوا حسابات لهم في بنك برازيلي من أجل الإسهام في دعم الليرة السورية وأبدوا استعدادهم للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق بناء مصانع ومعامل واستثمارات في البلاد، إلا أن صورة مايجري في سورية كانت مخيفة بسبب وسائل الإعلام الغربية، والآن اتضحت الصورة تماماً وهذا مالمسناه في زيارتنا الحالية".
ودعا نعيمة المغتربين السوريين في أمريكا اللاتينية إلى القدوم إلى سورية للاستثمار فيها وإقامة المشاريع الاقتصادية التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، معتبراً أن ذلك أفضل من تقديم الدعم المادي وهم خارج سورية، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في إعادة العقول السورية المهاجرة.
استطعنا التأثير في نظرة المجتمع البرازيلي لحقيقة مايجري في سورية
وعن تأثير الجالية السورية في المجتمع البرازيلي قال عضو اللجنة الاغترابية الدكتور ميشيل سقاب إن هذه اللجنة حققت هدفها في إيصال حقيقة مايجري في سورية إلى الشارع البرازيلي عن طريق الاجتماعات الخاصة والعلاقات الاجتماعية مع العديد من المسوؤلين البرازيليين، مضيفاً: "لقد استطعنا القيام بذلك بتبديل الصورة التي أسهمت وسائل الإعلام المملوكة لليهود التأثير في المجتمع البرازيلي، وبدورنا قمنا بكشف الكذب والتزوير علماً أنه ليس لدينا أي وسيلة إعلام للقيام بذلك ولكن كان لنا الأثر الكبير في الشارع البرازيلي".
لا تأثير لللاجئين علينا كجالية
وعن اندماج اللاجئين السوريين في المجتمع البرازيلي وحول تأثيرهم على الجالية السورية هناك باعتبار أن بعض أبناء الجالية السورية في البرازيل تبنّوهم، قال عضو اللجنة الاغترابية ورئيس نادي حلب فؤاد أشقر إن "السوريين في البرازيل منذ قدومهم إليها نقلوا معهم سورية في قلوبهم، فأسسوا مجتمعات سورية بعاداتها وتقاليدها ومحبتها للسلام منذ 120 عاماً على الأقل"، معتبراً أن وجود بعض اللاجئين الذين يحملون الفكر التكفيري لن يؤثر على نظرة المجتمع البرازيلي للسوريين المغتربين هناك.
وختم أبناء الجالية السورية في البرازيل لقاءهم بـ Syria In قائلين: "الجالية السورية التي أسست أهم مشفى في البرازيل اسمه (المشفى السوري اللبناني) لن تتغير نظرة البرازيليين لها بقدوم بعض اللاجئين الذين قد يسيئون إلى سورية والسوريين"، متمنين "عودة سورية أرض السلام والحضارة أجمل مما كانت".