شارك
|

عادات سيئة تؤدي إلى شيخوخة الدماغ

تاريخ النشر : 2024-01-29


تساهم عاداتنا الغذائية، بما في ذلك بعض المشروبات، في صحة الدماغ الجيدة. لذا يجب القيام بتقييم العادات السيئة التي تؤدي إلى شيخوخة الدماغ بشكل أسرع.

 

 

جميع حركاتنا ووظائفنا المعرفية وأعضائنا وحتى إنتاجنا للهرمونات يتحكم فيها دماغنا. ويرتبط أداء الجسم وكذلك تقدم عمره بالطريقة التي نتناول بها الطعام والشراب. في هذا المقال سنلقي نظرة على العادات السيئة فيما يتعلق بالمشروبات التي تجعل الدماغ يتقدم في العمر بشكل أسرع.

 

 

استهلاك الكحول سيء للدماغ


يعتبر الكحول أحد المواد المانعة للتثبيط المعروفة، وقد أوضح الدكتور ويليام لي أن "المستويات العالية من الكحول يمكن أن تقتل الخلايا العصبية في الدماغ في وقت قصير، لذا فإن الإفراط في شرب الخمر من أجل السُكر يمكن أن يسبب تلفا في الدماغ".

فالدماغ يستطيع إصلاح نفسه إذا كان التعاطي عرضيا، لكن السكر يسبب تأثيرات سامة أو حتى التهابا.

 

 

يقول الطبيب: "يصبح من الواضح أن وظائفك المعرفية قد تغيرت وأن شخصيتك تتغير". "إن التأثيرات السامة للكحول ستؤدي أيضا إلى إتلاف أعضاء الجسم الأخرى، مثل الكبد والقلب."

 

 

علاوة على ذلك، فإن الشرب بمفرده بانتظام يمكن أن يكون علامة على الإدمان. فقد تبين أن الأشخاص الذين يشربون بمفردهم هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الخرف.

 

 

ويضيف الدكتور لي: "إن الإفراط في استهلاك الكحول يسبب اضطرابات عصبية وأمراض الكبد ومجموعة أخرى من مشاكل الصحة البدنية والعقلية. ويؤدي الاعتماد على الكحول إلى شيخوخة الدماغ المبكرة وضعف الإدراك".

 

 

وحتى لو كانت كمية صغيرة فقط من الكحول، عليك أن تكون حذرا. حيث أظهرت دراسة نشرت في مجلة Nature Scientific Reports أن الأشخاص الذين يشربون باعتدال (أقل من 3 مشروبات يوميا للنساء وأقل من 4 مشروبات للرجال) لديهم حجم دماغ أصغر من أولئك الذين لا يستهلكون الكحول يوميا.

 

 

وأخيرا، فإن شرب الكحول دون تناول الطعام يمكن أن يزيد من خطر التسمم وتلف الدماغ. فعندما يتم تناول الكحول على معدة فارغة، يتم امتصاصه في مجرى الدم بسرعة أكبر، مما قد يسبب آثارا ضارة على الدماغ. فالكحول يتواجد في الدم وبالتالي في الدماغ خلال خمس إلى عشر دقائق.

 

 

"على الرغم من أن جسم كل شخص يستقلب الكحول بمعدل مختلف قليلاً، إلا أن الشرب مع الطعام يبطئ امتصاصه في المعدة. كما أن الطعام يخفف محتوى الكحول، لذلك لا تتراكم المستويات بالسرعة أو بمستويات عالية في الدم والدماغ.
ينصح الدكتور لي، بالجمع بين استهلاك الكحول والأطعمة الغنية بالألياف أو الدهون الصحية (أوميغا 3).

 

 

شرب الصودا أو الكثير من القهوة


لكي يعمل الدماغ بشكل صحيح، يحتاج إلى الجلوكوز، ولكن تناول المشروبات السكرية للغاية يضر بصحتك. حيث تحتوي الصودا على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية الفارغة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية. وتشير الدراسات أيضا إلى أن الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية السكرية قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي.

 

 

تنصح اختصاصية التغذية تارا تومينو بتقليل استهلاك السكر تدريجيا عن طريق اختيار تركيبة المشروبات الغازية الخالية من السكر. بالنسبة لعصائر الفاكهة والشاي المثلج، يمكنك خفض مستوى الجلوكوز بمجرد إضافة الماء. الاحتمال الآخر: تحضير مشروباتك في المنزل مع تقليل كمية السكر تدريجياً. يؤكد الأخصائي: "لا تقلق، سوف تتكيف براعم التذوق لديك".

 

 

علاوة على ذلك، "تم ربط تناول كميات معتدلة من الكافيين بمنع التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر، كما أنه قد يحسن المزاج والتركيز"، كما توضح خبيرة التغذية ليزا يونغ. وتحذر قائلة: "ومع ذلك، فإن الاعتدال هو المفتاح. فالكثير من الكافيين يمكن أن يسبب مشاكل في النوم لدى بعض الناس"، مما يؤدي إلى شيخوخة الخلايا بشكل أسرع.

 

 

عدم شرب كمية كافية من الماء وإهمال الشاي الأخضر


تقول خبيرة التغذية إيمي جودسون: "أولاً وقبل كل شيء، يمكن أن يساهم الجفاف في التعب والشعور بالتعب. لذا، لإبقاء عقلك يقظًا، تأكد من شرب كمية كافية من الماء والسوائل طوال اليوم".

 


"يمكن أن يساهم الجفاف أيضا في تقليل حدة العقل، لذا فإن شرب كمية كافية من الماء والسوائل ضروري لعقلك ليعمل بشكل صحيح طوال اليوم."

 


يُنصح بشرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميا، اعتمادا على نشاطك البدني، للحفاظ على الترطيب.

 


المصدر: www.pourquoidocteur.fr


ترجمة: مي زيني


عدد القراءات: 1247

اخر الأخبار