يتم القضاء على "الآفات" بشكل عام من خلال استخدام المبيدات الحشرية. وتثير هذه المواد الكيميائية العديد من التساؤلات بسبب آثارها المحتملة على صحة الإنسان، وأيضًا على البيئة.

ويؤكد باحثون من المعهد الوطني للعلوم والأبحاث الطبية (INSERM) العلاقة بين المبيدات الحشرية وظهور أمراض خطيرة لدى البالغين والأطفال الصغار والأجنة النامية.

وتفسيرات علاقة بين ستة أمراض خطيرة والمبيدات الحشرية لدى البالغين.

ومن خلال أكثر من 5000 وثيقة علمية، تمكن الخبراء من إجراء تقييم. وكانت المبيدات الحشرية، مثل الجليفوسات، في قلب المناقشات لعدة سنوات، لأنها موجودة على نطاق واسع في الزراعة والغذاء.

فهي مفيدة للتخلص من الأنواع غير المرغوب فيها، ذات الأصل النباتي أو الحيواني، مثل الحشائش والحشرات والفطريات أو حتى الطفيليات.

المشكلة هي أن هذه المبيدات لها تأثير على صحة الإنسان وخاصة على المهنيين الذين يتعرضون لها بشكل منتظم.

وفي الواقع، يؤكد فريق INSERM "الافتراض القوي بوجود صلة بين التعرض المهني للمبيدات الحشرية وأربعة أمراض".

إن الخطر الذي يواجه المزارعين هو الإصابة بأمراض خطيرة، مثل سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين (سرطان الجهاز الليمفاوي)، والورم النقوي المتعدد (سرطان النخاع العظمي)، ومرض باركنسون وسرطان البروستاتا.

بالإضافة إلى ذلك، يفترض الخبراء وجود صلة قوية بين المبيدات الحشرية وصحة الجهاز التنفسي، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

وهناك أيضًا صلة بين المبيدات الحشرية، وخاصة الفوسفات العضوية (المبيدات الحشرية)، والاضطرابات المعرفية التي لوحظت ليس فقط بين المزارعين، ولكن أيضًا بين "سكان المناطق الزراعية أو عامة السكان".

الأمراض في النساء الحوامل والأطفال

الأطفال الصغار والنساء الحوامل معرضون بشكل خاص للتعرض للعوامل السامة.

وأبرزت نتائج التحليل العلاقة بين تعرض المرأة أثناء الحمل وسرطان الدم الحاد.

كما تم "تسليط الضوء على رابط جديد بين خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في حالة التعرض المهني للأب في فترة ما قبل الحمل". وتتمثل المخاطر التي يتعرض لها الطفل أيضًا في إصابته بأورام الجهاز العصبي المركزي، ولكن أيضًا اضطرابات النمو العصبي والنفسي والحركي.

ويؤكد المؤلفون "تحديد افتراضات قوية لوجود روابط بين بعض الأمراض والتعرض للمبيدات الحشرية"، وهو ما "ينبغي أن يشجع على دراسة هذه القضايا بشكل أفضل من قبل السلطات."

المصدر: www.passeportsante.net

ترجمة :مي زيني