شارك
|

منتخبنا الوطني الأول بمواجهة صعبة جداً لكنها ليست بالمستحيلة

تاريخ النشر : 2024-01-30

يلتقي منتخبنا الوطني الأول نظيره الإيراني بتمام الساعة السابعة من مساء يوم غد الأربعاء ضمن مجريات الدور ثمن النهائي "دور الـ 16" لبطولة كأس آسيا 2023.

 


وبعد طول انتظار جاءت مشاركتنا السابعة في البطولة الآسيوية لتشهد على تخطي نسورنا لمنتخبنا دور المجموعات والتأهل للدور المقبل لأول مرة بتاريخ المنتخب بعد حصده لأربع نقاط مكنته من حجز بطاقة "أفضل الثوالث" جراء تعادل سلبي مع أوزبكستان، وفوز على الهند بهدف دون رد، وهزيمة بهدف نظيف أمام أستراليا، مسجلين خلال هذا الدور هدف واحد فقط، فيما تلقت شباكنا هدف أيضاً.

 


على الجهة الأخرى تأهل المنتخب الإيراني "والذي يعد من أبرز المرشحين لحصد لقب البطولة" لهذا الدور بعد تصدره لمجموعته الثالثة وبالعلامة الكاملة "9نقاط"

 


بثلاثة انتصارات منطقية على كل من الإمارات وفلسطين وهونغ كونغ مسجلاً 7 أهداف، فيما تلقت شباكه هدفين.

 


على الورق وحسابياً كل الأمور تشير إلى تفوق متوقع للمنتخب الإيراني في لقاءه المنتظر مع منتخبنا، الأمر الذي يتوجب علينا استغلاله بأحسن صورة، كون هذا العامل سيشكل ضغط كبير على اللاعبين الإيرانيين، أضف لذلك وكما أسلفنا بالقول بأن إيران تعد من أبرز المرشحين لنيل اللقب، جميع هذه العوامل من المفترض أن تكون نقطة ضغط إيجابية يجب أن يستغلها لاعبوا منتخبنا الوطني.

 


تكتيكياً المباراة ستُلعب على تفاصيل بسيطة وصغيرة، كما ستحتاج إلى نسبة تركيز عالية دفاعياً وهو ما يبشر بالخير عطفاً على أداءنا الدفاعي في دور المجموعات، واستغلال أي هجمة أو فرصة ممكنة للتسجيل، بل وحتى التسجيل من أنصاف الفرص إن أمكننا ذلك، فلا مستحيل في عالم كرة القدم، ولنا من مباراة العراق واليابان خلال دور المجموعات لهذا البطولة خير مثال عندما تمكن أسود الرافدين من هزيمة الكمبيوتر الياباني بنتيجة 1/2 على عكس جميع التوقعات التي ظهرت قبل لقاءهما.

 

 

تاريخياً الكفة تميل لصالح المنتخب الإيراني، فـ خلال 29 لقاء رسمي جمعنا بهم انتصرنا في لقاء وحيد يعود لسبعينيات القرن الماضي، و18 هزيمة، و10 تعادلات". الامر الذي جعل من إيران "كروياً" عقدة لمنتخبنا، ولكن مصير العقد ان تنكسر يوماً وهو ما نأمل تحقيقه.

 

 

كما أن الصور والفيديوهات المتداولة لأجواء معسكر منتخبنا الوطني والتي توضح الحالة الإيجابية، والانضباط الفني، والالتزام التام خصوصاً بعد التأهل التاريخي لهذا الدور عكست نوعاً من التفاؤل الإيجابي الحذر في أوساط الشارع الرياضي السوري.

 


ختاماً هي 90 دقيقة تُلعب على مستطيل أخضر "11 رجل ضد 11 رجل "  فإن حضرت الروح ، وكان التركيز في أعلى درجاته حينها تتساوى الكفة وتُلغى جميع الفوارق ، وتُمحى عبارة "المستحيل" من قاموس المنتصر .

 

محمد حويجي 


عدد القراءات: 1178

اخر الأخبار