احتفلت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق أمس بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وذلك في فندق شيراتون.
وقدم نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري التهاني للشعب الإيراني والقيادة الإيرانية بثورتهم المجيدة مشيراً في كلمة له إلى أن مبادئ هذه الثورة تنسجم مع مبادئ سورية والقيم التي تؤمن بها وأن سورية من أوائل الدول التي أعلنت تأييدها ونصرتها لتلك الثورة واعتبرتها داعماً لدول المنطقة وليست خطراً عليها.
وأكد الجعفري أن سورية وإيران مهد حضارات راسخة عبر التاريخ والعلاقات بين البلدين هي بعمق تلك الحضارات وأن الأحداث التي تستهدف المنطقة برمتها منذ عام 2011 أثبتت صوابية القراءة التاريخية لمؤسسي العلاقات السورية الإيرانية.
ولفت الجعفري إلى أن سورية تعتبر إيران شريكاً استراتيجياً وتثمن دورها المسؤول داخل المجتمع الدولي كدولة تحترم القانون الدولي والتعددية وميثاق الأمم المتحدة وتسهم في مواجهة القوى الإمبريالية وممارساتها مؤكداً استعداد سورية لمواصلة العمل المشترك من أجل تعميق وتعزيز التعاون والتبادل في كل المجالات.
بدوره أوضح السفير الإيراني بدمشق الدكتور مهدي سبحاني أن الدعم الحتمي لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية وتعميق التعاون مع الدول الصديقة وخاصة سورية الشقيقة هو من أولويات السياسة الخارجية لإيران لافتاً إلى أن الإرادة السياسية في كلا البلدين هي تعميق التعاون بينهما على جميع الأصعدة.
وأكد سبحاني أن بلاده تدعم سيادة سورية وتدين الوجود غير الشرعي للعناصر الأجنبية على أراضيها مشدداً على ضرورة عودة كل شبر من هذه الأراضي إلى السيادة السورية.
وأعرب سبحاني عن قناعة بلاده بأن الشعب السوري ورغم كل الضغوطات الممارسة عليه هزم أعداءه في نضاله ضد الإرهاب وسيعطي من خلال مقاومته دروساً للإرهابيين وداعميهم الدوليين.
حضر الاحتفال وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف ووزير الاقتصاد محمد سامر الخليل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ووزير الاتصالات المهندس محمد إياد الخطيب وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله وعدد من السفراء العرب والأجانب وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق.