بحث محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح مع المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أديل خضر والوفد المرافق القضايا الملحة للمحافظة، في قطاعات التعليم والصحة والمياه وإمكان زيادة الدعم المقدم.
واستعرض صيوح خلال الاجتماع معاناة المحافظة جراء الاعتداء على المدارس والاستيلاء عليها من قبل ميليشيا (قسد)، حيث يوجد نحو 100 ألف تلميذ وطالب خارج المدارس، لذلك لا بدّ من زيادة دعم الجهود الحكومية في القطاع التربوي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من التلاميذ والطلاب، من خلال استئجار مقرات بديلة عن المدارس المستولى عليها، وزيادة الغرف الصفية مسبقة الصنع.
وفي قطاع المياه قال صيوح: إن المحافظة أمام كارثة إنسانية مع استمرار المحتل التركي ومرتزقته بقطع مياه الشرب من مصدرها الوحيد عن مليون مواطن لليوم الـ 72 على التوالي، مبيناً أن الإجراءات الحكومية تتركز حالياً على تأمين الحد الأدنى من مياه الشرب للأهالي، عن طريق محطات التحلية التي تعمل بطاقتها القصوى، ولكن لا تسد الحاجة.
وفي مجال الصحة أكد صيوح ضرورة الاستمرار بدعم حملات اللقاح ودعم المركز الطبي المحدث وسط الحسكة، وتحديداً قسم الأطفال من خلال تأمين حواضن والعمل على تأمين جلسات كلى للأطفال المصابين بقصور كلوي.
من جانبها لفتت خضر إلى أن وفد اليونيسيف بعد زيارته مناطق في الحسكة لمس مشكلة انقطاع المياه وحجم المعاناة، واطلع أكثر على موضوع المدارس، مبيناً أن المنظمة ستعمل باتجاه استيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال في المدارس.
وأعربت خضر عن شكرها للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية لإيصال خدماتها لكل المواطنين، والدور الكبير والتسهيلات التي تقدمها محافظة الحسكة لفريق عمل مكتب المنظمة في المحافظة للقيام بواجبهم الإنساني والإغاثي بالشكل المطلوب.