تزامناً مع اليوم العالمي لمرضى السكري تطلق وزارة الصحة حملة توعية صحية بعنوان “لا تحليها زيادة”، وتشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض.
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي المتعلق بمضار الإفراط بتناول السكر الأبيض، والفوائد المكتسبة بالإقلاع عنه، إضافة إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العادات الصحية والتغذوية.
وفي تصريح لـ سانا بين مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن الحملة تأتي ضمن حملات التوعية الدورية الهادفة التي تطلقها الوزارة للوصول إلى مجتمع صحي، وتسليط الضوء على العادات الغذائية غير الصحية التي يمارسها معظم أفراد المجتمع وأهمية الابتعاد عنها.
وأشار الدكتور السهوي الى أنه يمكن أن يتسبب داء السكري مع الوقت بإلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب وضعف تدفق الدم والفشل الكلوي واعتلال الجهاز العصبي “تلف الأعصاب” على مستوى القدمين وزيادة احتمالات الإصابة بقرحات القدم والتعفن، مما قد يستدعي بتر الأطراف في نهاية المطاف، إضافة إلى اعتلال الشبكية السكري التي تصنف من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية.
بدورها مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي لفتت إلى أن دور وزارة الصحة لا يقتصر على العلاج فقط بل لها الدور الأكبر في التوعية والتثقيف الصحي والوقاية من الأمراض، موضحة أن الحد من تناول السكر يمنح الشخص جهازاً مناعياً أقوى وأكثر فاعلية في مواجهة الأمراض ويقلل من خطر الوزن الزائد والسمنة المفرطة، وبالتالي يحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري وخفض نسب تسوس الأسنان.
وتوصي منظمة الصحة العالمية أن يكون مدخول السكريات الحرة أقل من 10 بالمئة من إجمالي مدخول الطاقة لشخص يتمتع بوزن صحي ويستهلك حوالي 2000 سعرة حرارية في اليوم، ويفضل أن يكون المدخول من السكريات الحرة أقل من 5 بالمئة من إجمالي مدخول الطاقة للحصول على فوائد صحية إضافية.
كما توصي المنظمة بأن يستهلك الأطفال والنساء أقل من 5 بالمئة (حوالي 25 غراماً للفرد في اليوم) من السكريات الحرة في نظامهم الغذائي بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك نظراً للانتشار المرتفع للسمنة وداء السكري.