انعكست انتصارات الجيش السوري في محافظة حلب بشكل إيجابي على أسعار الذهب والدولار مقابل الليرة السورية، كما أصاب الجيش العربي السوري الإرهابيين في قلبهم وأراح حلب والمجتمع السوري منهم
وحقق بانتصاراته انهياراً سريعاً كذلك للدولار ومتلاعبيه والمضاربين به ضد الليرة السورية.
كما نتج عن النصر في حلب وما حققه الجيش من انتصارات هبوطاً حاداً في أسعار صرف الدولار في السوق المحلية، ما سبّب هبوطاً حاداً مماثلاً في أسعار الذهب الأمر الذي يجعل من المشهد توازنا نتيجة ترابط
الارتفاع والانخفاض بين الورق الأخضر والمعدن الأصفر النفيس.
وبحسب سوق صرف الدولار الأسود فإن سعر الصرف افتتح أعماله اليوم برقم متدن لم يتجاوز 520 ليرة للدولار الواحد لينخفض أكثر ظهراً إلى 510 ليرات للدولار ما يعني أن السعر مرشح للانخفاض أكثر، مع
توقعات بأن يبقى مستوى 500 ليرة للدولار صامداً أمام هذه الانخفاضات.
وأكد غسان جزماتي نقيب الصاغة في سورية أن السبب الرئيس لهبوط سعر الدولار بهذا الشكل هو الانتصارات البطولية التي يسطرها الجيش العربي السوري في حلب ضد الإرهابيين ومن لفّ لفّهم، حيث انخفض
سعر صرف الدولار بداية من 540 ليرة إلى 520 ليرة ومن ثم إلى 510 ليرات للدولار الواحد. مبيناً أن الأمان الذي حققه الجيش في حلب ومباشرته إعادة المواطنين إلى منازلهم ساهم مجدداً في خفض سعر
الدولار حيث بادر الكثير من أصحاب المدخرات إلى تسييل مدخراتهم بالدولار إلى الليرات لترميم دورهم والنهوض بأعباء أنفاقهم في هذه المرحلة، ما خلق عرضاً شديد الاتساع في السوق مقابل طلب ضيق وبشدة
يقارب العدم فكانت النتيجة الطبيعية انهيار سعر صرف الدولار. وأضاف نقيب الصاغة، أن سعر الذهب شهد تراجعاً كبيراً على المستوى المحلي حيث تراجع سعر الأونصة إلى 1161 دولاراً للأونصة الواحدة. في
حين شهد سعر الذهب محلياً تراجعاً بمقدار لا يقل عن 600 ليرة دفعة واحدة حيث وصل سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً يوم أمس إلى 17100 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً
14657 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد وصل سعرها يوم أمس أيضاً إلى 135 ألف ليرة.