كرم اتحاد الكتاب العرب الأدباء المتقاعدين في الفترة ما بين 2009 و 2014 والبالغ عددهم 55 أديباً في مختلف الأجناس الأدبية باحتفال خاص شهدته قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية أمس الاثنين.
وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح: إن "تكريم هؤلاء الأدباء انعكاس لحضارة الإنسان السوري وما يمتلكه من معان سامية برغم أنه يواجه الآن هجمة تآمرية غير مسبوقة تهدف إلى النيل من حضارته وتاريخه".
وأشار المفتاح إلى دور الكتاب والأدباء السوريين في تعزيز صمود الشعب السوري وفي المواجهة الثقافية التي تساند دور الجيش العربي السوري في الوقوف بوجه تلك المؤامرة الشرسة مؤكداً ضرورة تعزيز الجهود التي يبذلها مثقفونا وكتابنا لإسقاط المؤامرة ودحر من وراءها لأن من يمتلك الحضارة يمتلك القدرة على الدفاع عنها.
من جهته، قال وزير الثقافة عصام خليل إن "الأدباء لا يتقاعدون مهما كبرت أعمارهم فهم مسكونون بهاجس الإبداع لكن تكريمهم بهذه اللحظة دلالة على حضورهم الحضاري والتنويري لأنهم الأداة المثلى لمواجهة الفكر التكفيري والظلامي والتصدي للمشروع الذي يستهدف سورية ويعمل على النيل من شخصيتها الثقافية والتنويرية".
وألقى الدكتور حسين جمعة كلمة اتحاد الكتاب العرب رأى فيها أن هذا التكريم يعبر عن تقدير الاتحاد لما بذله الكتاب خلال مسيرتهم الإبداعية فهو لا ينسى ما قدموه خلال السنوات الأربع الماضية من عمر الازمة في سورية.
ونوه جمعة بشجاعة الكتاب والأدباء السوريين والعرب في كشف جرائم العصابات الإرهابية التي انتهجت وحشية الذبح والقتل والتدمير سبيلاً لخدمة أعداء الوطن والأمة وفي مواجهتهم لكل "أشكال التضليل الفكري والعور الثقافي الذي أصاب بعض أدعياء الثقافة".
وأعرب الأديب والمترجم الروسي أوليغ بافيكين رئيس قسم العلاقات الخارجية في اتحاد كتاب روسيا الذي حضر حفل التكريم عن إعجابه بهذه الظاهرة التي تمتاز بها سورية عن بقية دول العالم والتي تؤكد أن هذا البلد يحترم كتابه ما يساعد على التحفيز والتطوير الثقافي والأدبي مشيراً إلى أن حضور وفد من الأدباء الروس الذي يزور سورية حاليا لهذه الفعالية احترام للعلاقات التاريخية بين البلدين بغية المحافظة عليها وتطويرها.
وقدم الدكتور المفتاح ووزير الثقافة ورئيس اتحاد الكتاب في ختام الحفل دروعا تقديرية للمكرمين وجوائز عينية.