انتشرت أنواع كثيرة من المأكولات في الآونة الأخيرة لم تكن تندرج على موائد السوريين قبل الأزمة، فمثلاً الحمص المطحون على شكل بودرة لم يكن شائعاً في المطبخ السوري، أما اليوم فقد أكد "محمد حسن" صاحب مطحنة في مدينة مصياف، أن الأهالي باتوا يجلبون له بشكل كثيف كميات من الحمص المجفف الذي يحصلون عليه من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة الهلال الأحمر وغيرها من الجمعيات الخيرية التي انتشرت في سوريا، ويطلبون تحويل الحمص إلى بودرة ليتم لاحقاً تحويلها إلى ما يشاع تسميته في سوريا بالمسبحة والفلافل، وخاصة بعد أن باتت أسعار تلك المادتين في الأسواق المحلية تفوق القدرة الشرائية للمواطن العادي، وللحلويات أيضاً حصة على موائد السوريين، وبدورها بينت أم إبراهيم وهي معلمة مهجرة من محافظة حلب وتدرس في ناحية وادي العيون، أنها تقوم بطحن المعكرونة التي تحصل عليها من المساعدات لتعيدها إلى المادة الأولية التي تصنع منها وهي (السميد) ومن ثم تضيف إليه السكر وماء الزهر وبعض المنكهات وتقوم بقليها بالزيت، لتصنع منها مجدداً الحلوى الشعبية الشهية التي تعرف عند أهل الشام عموماً باسم العوامة أو المشبك.