شارك
|

حلويات حلب .. العيد بنكهة مختلفة

تاريخ النشر : 2015-07-03

تتعدد أنواع الحلويات التي توضع صباح يوم العيد على الموائد الحلبية، ومن أبرز تلك الحلويات أقراص العجوة، والمعاميل، والكرابيج، إضافة إلى كعك العيد، وتعد هذه الحلويات من ركائز مائدة الإفطار أيام العيد.

 

نعيم بقصماتي أحد صانعي الحلويات في حلب ، تحدث عن حلويات العيد: "تتميز الموائد الحلبية في أيام العيد بحلوياتها المتنوعة، ونحن صانعي الحلويات نتفنن بطريقة صنعها بهدف إرضاء جميع الشرائح الاجتماعية من الزبائن، كما نهتم بالمكونات التي تدخل في صناعتها من حيث جودتها وطعمها اللذيذ، وأغلب حلويات العيد تتشابه فيها المكونات، وتختلف بالقالب من حيث الشكل والحشوة".

 

وعن طريقة التحضير يقول:"في البداية يوضع السميد الناعم في وعاء، يضاف إليه السمن والحليب الساخن، ويحرك جيداً، ثم يترك 12 ساعة على الأقل لكي يختمر ويتفتح السميد، وبعد أن يختمر السميد، يعجن مع السمن ويعرك جيداً، ثم يقطع بحسب حجم القالب، وتفتح القطعة ويوضع بداخلها العجوة ثم تغلق، وتوضع داخل القالب، وتصف بالصواني قبل أن توضع بالفرن بدرجة حرارة 180 درجة، وتترك إلى أن يزهو لونها، أما بالنسبة للمعاميل والكرابيج فالطريقة نفسها وتختلف بالمحتويات فقط؛ حيث يوضع داخل المعمول الفستق الحلبي المخلوط بالسكر والقرفة، أما الكرابيج فيوضع داخلها الجوز،ويوضع على المعمول السكر الأبيض المطحون، أما الكرابيج فيوضع عليهم الناطف ليصبحوا جاهزين للتقديم".

 

وعن طقوس صنع حلويات العيد قديماً في حلب، تتحدث السيدة جينا كبب: "في السابق كنا نأتي بصاج الحلو من الفرن فارغ، ونصف به الحلويات التي صنعناها وأصبحت جاهزة للخبز، ونأخذها للفرن لكي نخبزها، وننتظر لحين انتهائها، وكانت الأفران في ذلك الوقت تشهد ازدحاماً كبيراً، الأمر الذي يشكل بهجة بالنسبة لنا عندما كنا أطفالاً،كما كانت الكميات التي نصنعها كبيرة، والأجواء كانت أكثر من رائعة؛ حيث كانت تشكل حفلة أخرى غير حفلة العيد، ورغم كل المتاعب في ذلك الوقت كانت الطقوس أكثر جمالية؛ حيث أصبحت أغلبية النساء الآن تعتمد على الحلويات الجاهزة، وقد بدأت تلك الطقوس بالزوال إلا في بعض الأحياء الشعبية".


عدد القراءات: 12583

اخر الأخبار