شارك
|

بعنوان "أهمية توثيق المونة السورية" وثيقة وطن تبدأ مشروع توثيقي جديد

تاريخ النشر : 2022-11-07

نظراً لكون للمونة السورية هوية خاصة فهي تعتمد على ما تنتجه الأرض من خيرات وتحوله الأيادي السورية لمنتجات وغذاء يُحفظ ويُخزن لأطول فترة زمنية ممكنة في أوقات تقسو بها الطبيعة وتبخل بعطائها باستخدام طرائق متنوعة، وبالاستفادة من الخبرات والمعارف المتراكمة على مدار آلاف السنوات والتي تناقلتها الأجيال إلى يومنا هذا، ولأن الحرب طالت مختلف جوانب الحياة وهددتها ومن بينها تفاصيل الحياة اليومية والطقوس الاجتماعية بما فيها المونة السورية المتأصلة بالوعي والذاكرة الجمعيّة السورية، تبدأ مؤسسة وثيقة وطن مشروع توثيقي جديد لتوثيق هذه الخبرات والمعارف والممارسات  ولكون هذا التوثيق يُسهم في صون الهوية السورية وحفظها، وانطلاقاً من هذه الرؤية أتى مشروع توثيق ثقافة المونة السورية بالتعاون مع وزارعة الزراعة كخطوة أولى في توثيق التراث الثقافي السوري غير المادي.

 

وتم اختيار عنصر الشنكليش بدايةً كونه يُشكل أحد المؤن الأساسية في البيت السوري، ويُعدّ عنصراً مميزاً على المائدة السورية، كما تم اختيار المناطق التي سيتم التوثيق بها على أساس توفر الأدوات والطُرق التقليدية والحديثة أيضاً، وذلك لرصد التغييرات التي طرأت في طريقة صنع وحفظ الشنكليش.

  

وبدأ فريق مؤسسة وثيقة وطن وفريق التنمية الريفية في وزارة الزراعة، جولته التوثيقية عنصر الشنكليش في إطار مشروع توثيق المونة السورية، وتم اليوم البدء من قرية عين البيضا للحديث عن تاريخ متحف برهان حيدر للتراث الشعبي في المركز الثقافي العربي في عين البيضا وتوثيق مقتنياته التي ضمت العديد من الأدوات التقليدية والقديمة، مع إجراء توثيق شفوي حول تاريخ هذه الأدوات واستخدامها وتطورها والطقوس والعادات التي رافقت "ثقافة المونةفي الساحل السوري.

ويذكر أن فريق مؤسسة وثيقة وطن مع فريق من التنمية الريفية في وزارة الزراعة زار بلدة السعن قرب السلمية ووثق أيضا صناعة الشنكليش بالطريقتين التقليدية والحديثة في منطقة ثقافية وطريقة مختلفة عن اللاذقية.

 

وسيشمل مشروع توثيق المونة السورية كافة المؤن الأخرى من مشتقات الحليب الأخرى، بالإضافة إلى المكدوس والدبس إلى الزيتون والزيت والمربيات وغير ذلك.


عدد القراءات: 3142

اخر الأخبار