بثلاث شتلات من البقدونس والبندورة والكزبرة زرعها بإناء صغير بدأ وجيه أبو حسون من بلدة الكفر بريف السويداء الجنوبي تجربة مشروعه للزراعة الأحيومائية التي حققت نجاحها بتشجيع من أحد أقربائه وتمويله جزئياً للانطلاق بالمشروع الذي وسعه لاحقاً بعد تلقيه دعماً بالتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية.

وعلى مساحة 150 متراً يضم المشروع حوض مسمكة تم تصميمه لتجميع مياه الأمطار وغرفة لزراعة مختلف أنواع الحشائش والنباتات تضم مجموعة أنابيب وأصص للنبات دون وجود تراب بحيث يتم ضخ المياه من حوض السمك إلى براميل مفلترة موضوعة على سطح الغرفة وتنساب منها المياه عبر الأنابيب إلى الأحواض المخصصة للنباتات داخل الغرفة.

ما زرعه وجيه استفاد منه للاكتفاء الذاتي المنزلي مع بيع ما زاد عن حاجة أسرته من بعض الأصناف المزروعة وكذلك الأسماك التي يربيها مؤكداً أن حبه للعمل بالزراعة دفعه إلى التوجه لتجربة الزراعة الاحيومائية التي تعطي إنتاجاً جيداً خالياً من أي عنصر كيميائي كون السماد المستخدم من مخلفات السمك إضافة إلى أن مخلفات النبات غذاء للسمك وتصل للحوض بشكل انسيابي مع ضخ المياه.