شارك
|

يوحنا بولص الثاني في معلولا حاملاً السلام

تاريخ النشر : 2016-04-21

تقرير: ربى شلهوب

 

جاء البابا يوحنا بولص الثاني إلى سورية التي أحب أن يمكث فيها، حاملاً معه السلام، وكله أمل أن يعم السلام في بلد السلام.

 

وعبر لوحة بعنوان "في الطريق إلى الآب"، ذات المعنى الرمزي "البركة الأخيرة أو السلام الأخير"، أراد أن يخلد البابا في معلولا، تلك اللوحة الزيتية للراحل يوحنا تقدمت جنازته الرسمية في بلده الأم بولونيا، والتي بوركت من قبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في حفل خاص في الفاتيكان.

 

بابا الفاتكيان يوحنا بولص الثاني الذي أحب سورية وشعبها وقائدها، تجول في شوارع عاصمتها دمشق، في زيارة استثنائية وتاريخية له، توجه للسيد الرئيس بشار الاسد الذي استقبله استقبالاً خاصاً بكلمات تاريخية عبر فيها عن احترامه وتقديره لسورية.

 

لتلك اللوحة الزيتية رمزية كبيرة، فالبابا الذي أحب سورية، عبر عنه الأب جوزف ماج البولوني الصديق "المقرب لقداسة البابا بولص الثاني"، في كلمتين ألقاهما في كل من دمشق ومعلولا، خلال زيارة خاصة لسورية، معبراً عن الموقف البابوي من الأزمة في سورية وما يجري فيها من أحداث مأساوية سببه التآمر الدولي.

 

وأكد الأب ماج أنه "بسبب عدم مقدرة البابا على المجيء إلى معلولا أثناء زيارته عام 2001الى سورية، وذلك للتدهور المفاجئ لحالته الصحية آنذاك،  وبذلك لم يعهد الأب المقدس إلى والدة الإله سورية وسكانها، الذي من المفروض أن يتم في معلولا، وأضاف الاب لن أكون قساً من بولونيا لو لم أذكر ذلك، لم يأتِ البابا إليكم في عام 2001، سيبقى الآن معكم، لعله لأطول وقت، من خلال هذه الصورة."

 

وأوضح الأب ماج موقف الكرسي البابوي مما يجري في سورية ومذكراً بزيارة البابا يوحنا السابق إلى دمشق قائلاً: "علينا أن نؤكّد دعم يوحنا بولص الثاني الواضح آنذاك لموقف الرئيس الاسد في مسألة السلام، حين اتفق مع ما قاله بأنّ السلام الشامل والعادل هو من مصلحة سورية العليا"، وكان موقف الرئيس الأسد من هذه القضايا سبباً في تكرار البابا لتعبير "البلد الكريم" ويقصد بذلك سورية.

 

وأضاف الأب ماج "ببساطة لانفهم مواقف أولئك السوريين الذين بتحريضهم على القتال والقلق يعملون ضد دولتهم ويعملون ضد الصالح العام بمفهومه العريض سواء للسوريين أو لشعوب الشرق الأوسط الآخرين".

 

وأكد ماج لهذه الأسباب أيضاً جمع البابا بشكل غير مسبوق في تقاليد البابوية المعاصرة- في بركته بين الرئيس والبلد حين قال للرئيس الأسد : " فَلْيهبِ الربُّ القادر على كل شيء لسيادتكم السعادة ومديد العمر، وليبارك سورية ويهبها الازدهار والسلام".

 

وختم الأب ماج طالباً السلام لسورية ولقيادتها "نصلي بشكل خاص من أجل قادة سورية الكريمة اللهمّ امْنحهم الحكمة والبصيرة والثبات ولا تُثبطْ عزائمهم في تنفيذ مهمِّة صعبة وهي بناء سلام دائم تتوق إليه شعوبهم فليشهدوا للسلام".


عدد القراءات: 13226