شارك
|

مدير عام الخطوط الحديدية السورية: عمليات الصيانة وإعادة التأهيل مستمرة.. والشبكة العاملة حالياً بنسبة 40%

تاريخ النشر : 2023-12-15

أكد المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الدكتور المهندس "مضر الأعرج" أن السكك الحديدية كان الهدف المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة وداعميهم لزعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد الوطني، وتعتبر المؤسسة من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية التي أدت إلى تدمير 80% من البنى التحتية وتخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك وسرقة الأدوات المحركة والمتحركة والبنية التحتية، حيث أدى ذلك إلى خروج 2026 كم من الخط الحديدي عن الخدمة من إجمالي طول الشبكة البالغ 2552 كم، منها 1516 كم خارج الخدمة لغاية تاريخه.

 

 

وبين أن الخسائر التقديرية التي طالت الخطوط الحديدية السورية بلغت 55 ترليون ليرة سورية موزعة على 25 ترليون ليرة خسائر البنية التحتية للخط الحديدي ومرافقه ومراكز الصيانة، أما خسائر الأدوات المحركة والمتحركة والآليات فبلغت 15 ترليون ليرة سورية، في حين بلغت خسائر فاقد النقل السككي للبضائع والركاب منذ بداية الحرب ولغاية الآن 15 ترليون ليرة، فضلأً عن الخسائر البشرية حيث استشهد حوالي 116 عاملاً أثناء تأديتهم لعملهم في إصلاح ما تم تدميره وأثناء تأمينهم للقطارات، إضافة إلى العديد من الإصابات.

 

 

الصيانة وإعادة التأهيل مستمر

 

 

أوضح الدكتور الأعرج أن المؤسسة قامت بإعادة تأهيل للمحاور والتفريعات السككية في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري بطول /510 كم/ بالإضافة إلى إجراء الصيانة والتأهيل لـ /526/ كم ليصبح الطول الإجمالي للشبكة العاملة حالياً /1036/ كم فقط، أي مانسبته 40 % من كامل الشبكة.

 

 

وأكد أن المؤسسة تواصل صيانة وتأهيل خطوطها والبنى التحتية التي دمرها الإرهاب وفقاً للإمكانيات المتاحة وبخبرات وأيادي وطنية، رغم استمرار هذه الحرب بشكلها الاقتصادي وتطبيق العقوبات الجائرة، وصعوبة تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية.

 

 

نقل أكثر من 1.15مليون من المواد الاستراتيجية خلال  2023

 

وبين الدكتور الأعرج أن المؤسسة تقوم بتلبية كافة طلبات النقل الواردة إليها حيث بلغ إجمالي الكميات المنقولة بالقطارات منذ بداية عام 2023 وحتى الآن حوالي 1.15 مليون طن، كما وتقوم المؤسسة بتسيير قطارات الركاب على محور طرطوس – اللاذقية وبالعكس بواقع 6 رحلات يومياً وعلى محور حلب – جبرين وبالعكس بواقع 4 رحلات يومياً وذلك لتلبية نقل المواطنين وخاصة الطلاب والموظفين، حيث بلغ إجمالي عدد الركاب منذ بداية العام 2023 ولغاية تاريخه حوالي 450 ألف راكب.

 

 

واعتبر الدكتور الأعرج أن حجوم النقل المنفذة على الخطوط الحديدية السورية، تعتبر حجوم مميزة وكبيرة وفقاً للمعايير الفنية السككية ومعدلات إنتاج القاطرات عالمياً، ويعود الفضل بذلك إلى جهود العمال وتفانيهم في الحفاظ على الجاهزية الفنية للخط الحديدي وللأدوات المحركة والمتحركة وسعيهم للتغلب على فقدان القطع التبديلية عن طريق إصلاح المعطل والقديم منها أو تصنيع البدائل بخبرات وأيادي وطنية.

 

 

الحاجة إلى اختصاصات هندسية محددة ودقيقة

 

وأوضح الدكتور الأعرج أن خصوصية العمل في قطاع النقل السككي تفرض الحاجة إلى اختصاصات هندسية محددة ودقيقة في مجال السكك الحديدية، إلا أن هذه الاختصاصات غير متوفرة في الجامعات السورية، علماً أن المؤسسة كانت تعتمد خلال العقود الماضية على خريجي الجامعات العالمية من تلك الاختصاصات الدقيقة، ونظراً لقلة عدد المهندسين الجدد المفرزين للمؤسسة من هذه الاختصاصات وفقدان عدد كبير منهم بسبب (الاستقالة – السن القانونية – الوفاة ....) وإن معظم المهندسين الحاليين ممن اكتسبوا الخبرة في مجالات الخطوط الحديدية وممن تتدربوا على أيدي المهندسين من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال السكك الحديدية واكتسبوا الخبرة التراكمية، قاربوا عمر التقاعد على السن القانونية. الأمر الذي يستدعي التدخل السريع والجدي للاستفادة من هذه الخبرات الهندسية المختصة في كافة مجالات الخطوط الحديدية.

 

 

أما فيما يخص المعهد التقاني للخطوط الحديدية فيتم زج هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم للعمل في كافة مفاصل المؤسسة لسد النقص الحاصل بالكوادر الفنية التخصصية بعد إخضاعهم لدورات تدريبية تأهيلية ودورات رفع مستوى.

 

الخطط والمشاريع المستقبلية

 

وعن الخطط والمشاريع التي يتم العمل عليها في الوقت الحالي لتطوير التعاون مع الشركات العربية والأجنبية، بين الدكتور الأعرج أن المؤسسة تتابع وبإشراف من وزارة النقل إعادة تأهيل الخطوط ومرافقها لتتمكن من تسيير القطارات بشكل آمن ومستقر، وفي هذا الإطار يتم وبشكل مستمر التنسيق مع الدول الصديقة (روسيا – إيران – الصين ...) وضمن بروتوكولات التعاون المشترك، وعمل اللجان المشتركة ولقاءات التبادل والتواصل، وضع كافة الرؤى والتطلعات مع الشركات المختصة  لديهم ذات الخبرة والتاريخ العريق في مجال السكك الحديدية للوصول الى صيغ تعاون مشترك تقضي إلى إجراء إعادة تأهيل واسعة النطاق للقطاع السككي.

 

المقابلة كاملة على موقع "بتوقيت دمشق" على الرابط التالي:

 


عدد القراءات: 1618

اخر الأخبار