أقيم أمس قداس احتفالي بمناسبة انتهاء سنة إحياء الذكرى المئوية لمذابح الإبادة السريانية "سيفو" 1915- 2015 ، ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في باب توما بدمشق.
وقال البطريرك أفرام الثاني أن ذكرى الشهداء الذين ارتقوا ضحية إيمانهم في لإبادة والمجازر التي ارتكبتها السلطنة العثمانية آنذاك بحق السريان وإخوانهم من أرمن وكلدان ويونان ستبقى حية في قلوبنا، مطالباً الشرفاء وأصحاب القرار في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له، داعياً قداسته الله تعالى أن يرحم شهداء سورية وشهداء مذابح " سيفو" وشهداء السريان في كل شبر من تراب هذا الوطن الغالي وفي المنطقة وأن ينصر جيشنا العربي السوري.
وقال غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في عظته في القداس أن هذه الذكرى مناسبة يشوبها الألم والحزن مع غلبة الفخر والاعتزاز بالشهداء من أبناء الشعب السرياني الذي كابد على مر العصور صنوف الاضطهاد من تمييز عنصري، داعياً الدول التي تعمل على تأجيج الأزمة في سورية إلى التوقف عن ذلك .
وجدد البطريرك يونان المطالبة بالإفراج عن جميع المختطفين في سورية ومنهم مطرانا حلب مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، خاتماً بالقول نحن نفتخر بالأمانة للقيادة التي اختارها شعب سورية الأبية بشخص السيد الرئيس بشار الأسد.
وبعد انتهاء القداس انطلقت مسيرة شموع من مقر البطريركية إلى حديقة شهداء السريان تقدمها البطريركيان أفرام الثاني ويونان وعدد من رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية بدمشق، وأيقونة تمثل مذابح الإبادة السريانية " سيفو" والذخائر المقدسة لشهداء السريان، حيث عزفت فرقة مار أفرام السرياني الكشفية النشيد الوطني السوري.
شارك في القداس الاحتفالي عدد من رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية في سورية.