بمناسبة الذكرى السنوية الأولى بعد المئة لمذابح الإبادة السريانية سيفو1915 -2016 دشن قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم اليوم النصب التذكاري لشهداء الإبادة السريانية في شارع القوتلي وسط مدينة القامشلي.

وفي تصريح صحفي خلال التدشين قال البطريرك أفرام الثاني.."أن النصب التذكاري هو تخليد لضحايا المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الشعب السرياني ورسالة للعالم مفادها أننا لن ننسى شهداءنا الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن عبر التاريخ"، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب ممول من قبل أطراف إقليمية ودولية هو "امتداد للإرهاب" الذي تعرض له الشعب السرياني قبل نحو مئة عام على يد الدولة العثمانية وقال .."شهداؤنا يرتقون اليوم كما ارتقى شهداء السيفو دفاعا عن الوطن" داعياً القوى الإقليمية والدولية إلى العمل من أجل وقف الخراب والدمار والإرهاب في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها".

وكان البطريرك افرام الثاني أقام في وقت سابق اليوم قداسا إلهيا في كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس في مدينة القامشلي وزار المواقع التي استهدفتها الأعمال الإرهابية مؤخرا في المدينة.

وفي عام 1915 أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى شنت قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية سلسلة من الاعتداءات استهدفت فيها مواطنين مدنيين "سريان" وغيرهم وأدت إلى ارتقاء مئات الآلاف منهم شهداء ونزوح الآلاف منهم عبر العالم وعرفت باسم مذبحة سيفو.