شارك
|

وزير السياحة خلال لقائه وفداً بريطانيا: الشعب والجيش ضحوا لحماية حضارتهم الإنسانية

تاريخ النشر : 2016-09-03

أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي:" أن ما تعرضت له سورية خلال السنوات الماضية من حربٍ إرهابية باستهداف حضارتها وتراثها الانساني وتدميرٍ ممنهج لآثارها, هو جريمةٌ بحق الانسانية جمعاء".

 

واستعرض وزير السياحة خلال لقائه وفداً بريطانياً يضم برلمانيين, وأكاديميين, ورجال دين جزءاً من الاعتداءات الإرهابية والأضرار التي ألحقت بحضارة وآثار سورية والقطاع السياحي خلال سنوات الحرب, من استهداف أماكن العبادة لدى المسلمين والمسيحيين والقلاع والمدن والاسواق والأبنية الأثرية, بسبب الفكر الظلامي التكفيري, الذي عجز في الوقت نفسه عن المس بالنسيج والموزاييك الاجتماعي.

 

وثمن الوزير يازجي زيارة الوفد البريطاني وقال: " إن الشعب السوري سيتذكر مستقبلاً الذين وقفوا إلى جانبه في واحدةٍ من أقسى الحروب التي خبرتها الشعوب عبر تاريخها الطويل" مشيراً" إلى أن الإرهاب الإعلامي طال منذ البداية القطاع السياحي في سورية والمكانة الخاصة التي تحتلها سورية لتتأثر بذلك المنطقة كلها".

 

من جهتهم أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم الكامل مع الشعب والدولة السورية عبر إدراكهم منذ البداية لمخاطر الحرب التي تشن عليها, وفي تصريحٍ صحفي قال رئيس الوفد الأب والباحث اندرو اشداون:" إن ما اطلعنا عليه من حقائق ومعلومات عما يحدث في سورية هو صادمٌ لكل المجتمع الدولي" مبيناً" أن هدف الوفد من الزيارة هو الاطلاع على هذه الحقائق عن قرب, ونقلها ومشاركتها مع السياسيين في بريطانيا, وخاصةً أن العديد من الناس في بريطانيا هم مضللون حول حقيقة الأحداث في سورية بسبب طبيعة التغطية الإعلامية التي تقدمها وسائل إعلامٍ عالمية".

 

في حين أشار الأب الدكتور ديفيد كلارك و هو باحثٌ في علم الآثار في جامعة كامبريدج ببريطانيا وشارك في عمليات تنقيب عن الآثار في سورية بين أعوام 1980 و1990:" أنه يعمل ومجموعةٌ من زملائه على تتبع الآثار السورية المهربة التي تباع في السوق السوداء في بريطانيا".

 

وحضر الوفد فيلماً توثيقياً مكثفاً يعرض أبرز المعالم الأثرية, ويروي قصة الحضارة الإنسانية التي تزخر بها سورية, مع مقارنة لبعض المواقع الأثرية قبل وبعد الحرب وما تعرضت له من اعتداءاتٍ وحشية على يد الإرهابيين التكفيريين".

 

هذا و قد ضم  الوفد أعضاءً من مجلس اللوردات, ومجلس العموم البريطاني, ورجال دين, وأكاديميين, وباحثين وهم الأب والباحث اندرو اشداون, وكارولين كوكس نائب رئيس مجلس اللوردات بين عامي 1985 و2005  , والرئيس التنفيذي لأمانة الغوث الانساني, ورايموند هيلتون عضو اللجنة البرلمانية لحقوق الانسان, ورئيس المجلس الاستشاري لمؤسسة الغوث وإعادة الاعمار في الشرق الأوسط, والمطران مايكل نذير علي رئيس مركز أوكسفورد للتدريب والبحث والحوار, وجو سسميتر عضو في جمعية الكويكرز للسلام, وعضو مجلس أمناء ليفينغ ستونز.

 


عدد القراءات: 8135

اخر الأخبار