شارك
|

انطلاق سباق الذكاء الأول في سورية

تاريخ النشر : 2017-03-10

بمشاركة أكثر من 84 الف طالب وطالبة من طلاب التعليم الأساسي “الصف التاسع” أقيم سباق الذكاء الأول الذي نظمته هيئة التميز والإبداع بالتعاون مع وزارة التربية على مستوى سورية في حدث علمي غير مسبوق له أهدافه ورؤيته الاستراتيجية المستقبلية.

 

وجرى الاختبار على مدى ساعة واحدة بنفس التاريخ والتوقيت وكل طالب في محافظته وتضمن أسئلة مؤتمتة توزعت على 8 صفحات منفصلة عن ورقة الإجابة وتناولت القدرات غير المرتبطة بالتعلم وليس علوما معينة.

 

وفي تصريح للإعلاميين عقب جولته على الاختبارات في مدرسة ساطع الحصري بدمشق قال وزير التربية الدكتور هزوان الوز “إن تنظيم هذا السباق في الظروف الراهنة يؤكد للعالم أجمع أن الوطن يرعى التفوق وأبناءه المتفوقين ويرى فيهم أساس الانطلاق إلى مستقبل التميز والإبداع” لافتا إلى أن “هذا السباق غير إلزامي وليس له تأثير على شهادة التعليم الأساسي ولا يحتاج إلى تحضير مسبق كما أنه ليس مقياسا لثقافة الطالب أو نجاحه وإنما هو محاولة لتقدير ذكائه وقياس قدراته على المحاكمة المنطقية ومهارات التفكير العليا”.

 

وأضاف “إن البحث عن الموهوبين والمتميزين على المستوى الوطني لطلاب شهادة التعليم الأساسي يأتي بهدف التواصل معهم وتعريفهم بالمركز الوطني للمتميزين وأهدافه ورؤيته وخلق الحافز الإبداعي لديهم للانضمام إلى هذا المركز حيث ستكون هذه المسابقة من معايير الترشح للانتساب إليه مؤكدا حرص الوزارة على رعاية التفوق والتميز من خلال اكتشاف قدرات الطلاب وتنميتها بالطرق العلمية السليمة وتوجيهها الوجهة الصحيحة.

 

وأوضح الوزير الوز أن هذا السباق يأتي ضمن خطة عمل الوزارة لتطوير المنظومة التربوية بكل مكوناتها ولا سيما تطوير المناهج التربوية وتطوير أساليب القياس والتقويم باعتبار أن الأساليب التقليدية للتقويم والقياس أصبحت غير مجدية في وقتنا الحالي لتطوير المناهج لذا وضع مركز القياس والتقويم التربوي في الوزارة أشكالا مختلفة لقياس روائز الذكاء المتعددة لدى الطلبة سواء الرياضي أو الاجتماعي أو الموسيقي وهذا السباق يساعد في كشف ميول الطلبة والتلاميذ ومدى استعداداتهم وقدراتهم واكتشاف المتميزين والمتفوقين والموهوبين منهم.

 

ولفت الوزير الوز إلى أن هذا الاختبار سيصبح تقليدا سنويا خلال المراحل القادمة وسيتم اتباع أشكال مختلفة له بالتنسيق مع هيئة التميز والإبداع بحيث تشكل نتائجه تغذية راجعة للوزارة من أجل تطوير المناهج التربوية في مختلف المراحل الدراسية إضافة إلى إجراء مقارنة مستويات الطلبة لدينا مع طلبة الدول المجاورة لأن الكثير من الدول تتبع مثل هذه الاختبارات مبينا أن أحد أهداف هذا الاختبار هو التركيز على قياس مستويات التفكير العليا التي تعتمد على التحليل والتركيب والابتعاد عن مستويات التفكير الدنيا التي تعتمد على الحفظ وتعريف طلاب التاسع بنماذج الأسئلة المؤتمتة.

 

وأشار وزير التربية إلى أن مركز القياس والتقويم التربوي لديه حقيبة كاملة من القرارات والاجراءات لتطوير أساليب تقييم الطلاب بشكل مرحلي وسيتم البدء من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية الصفين السابع والثامن وعدم الاعتماد فقط على الامتحان النهائي لصف التاسع وسيكون ذلك قريب جدا.


عدد القراءات: 9940

اخر الأخبار