أعرب أعضاء الوفد الإعلامي المؤلف من 13 إعلامياً من جنسيات متعددة في مبادرة ترعاها شبكة العدالة الاجتماعية في استراليا تضامناً مع الشعب السوري جاؤوا من الولايات المتحدة وأستراليا وثماني دول أوروبية، عن إدانتهم للعدوان الأمريكي على سورية وعن استيائهم مما تفعله حكوماتهم بشعب سورية، لافتيين إلى أنه لدى زيارتهم حلب دهشوا لرؤيتهم زيف ما تنقله وسائل الإعلام الغربية وما تدعيه "المعارضة" حول وجود قاعدة شعبية كبيرة لها لدى الشعب السوري.

بدوره أكد رئيس الوفد الدكتور جمال داوود أن هدف زيارة الوفد هو التعاون المستقبلي في الشأن الإعلامي من خلال تقديم بعض المقترحات منها إقامة مركز "سكايب" يضم مختصين من مناطق ودول عدة لتبادل المعلومات ونقل حقيقة ما يجري في سورية والتعبير عن تضامنه ودعم صمود الشعب السوري وجيشه وحكومته وقيادته ضد الإرهاب الذي تتعرض له بلادهم، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على التطور الاعلامي الذي حدث في سورية خلال سنوات الحرب خاصةً في ظل التضليل الإعلامي الذي حاولت بعض القنوات ووسائل إعلام غربية استخدامه لتقديم صورة مشوهة عن الأحداث في سورية.

من جهته أكد وزير الإعلام السوري المهندس رامز ترجمان خلال لقائه الوفد أن "سورية تتعرض لإرهاب وتآمر من دول عديدة هدفها الانقضاض على وجودنا الثقافي والاجتماعي وتغير وجه المنطقة وتحويل سورية إلى دويلات"، مشيراً إلى أن كل ما يحصل في سورية يصب في مصلحة " إسرائيل" لتدمير البلاد من خلال تشويه الحقائق والتضليل الإعلامي.

وبين ترجمان أن ما حدث مؤخراً من العدوان الأميركي على سورية ما هو إلا مسرحية مفبركة حول استخدام الكيميائي في خان شيخون، مؤكداً أن مثل هذا العدوان أتى في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري انتصارات على امتداد الأرض السورية وبالتزامن مع تسارع قطار المصالحات الوطنية التي ترعاها الحكومة السورية.

وعن الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية لفت ترجمان إلى أن "الإدارة الأميركية وبعض من الدول الغربية والإقليمية دعمت الإرهاب بالتسليح والمال وفتح الحدود عن طريق تركيا للدخول إلى سورية وممارسة الأعمال الإرهابية وأكبر مثال على ذلك هو الاستهداف اللاإنساني والهمجي لأطفال كفريا والفوعة".

و استعرض ترجمان مقاطع فيديو حول الأحداث في سورية تبين ادعاءات وسائل الإعلام الغربية التي تعمل على حساب دماء السوريون، مشيراً إلى"أننا في سورية نعول على الشرفاء في العالم من أجل نقل الحقيقة وما يجري على الأرض لشعوبهم وحكوماتهم وللعالم وخاصة بعد استهداف الإعلام الوطني ومنع قنواته من البث عبر العديد من الأقمار الصناعية.

وختم ترجمان بالشكر للوفد على شجاعتهم وقدومهم إلى سورية في ظل هذه الظروف وتحت التهديدات الأميركية للبلاد، لنقلهم للحقيقة، مؤكداً على تعزيز العلاقات وتوسيعها في المستقبل.