أكد السفير السوري لدى الهند الدكتور بسام الخطيب أن الهند كانت من الدول السباقة في تقديم المساعدات الإنسانية، لدعم متضرري الزلزال في سورية، معرباً عن ثقته بأن العلاقات الثنائية في نمو مستمر بما فيه مصلحة الشعبين.
وخلال محاضرة في المركز الدولي الهندي في العاصمة نيودلهي تحت عنوان “العلاقات السورية- الهندية.. الماضي والحاضر والمستقبل”، تحدث السفير الخطيب عن عمق العلاقات التاريخية والحضارية بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن سورية تعني باللغة السنسكريتية الهندية القديمة (الشمس)، والشمس تشرق من سورية.
كما نوه السفير السوري بموقف الهند الذي دعمت فيه استقلال سورية وحرمة أراضيها وحقها في الدفاع عن حقوقها، ومحاربة الإرهاب وعدم السماح بأي تدخل عسكري على أراضيها، والذي يعد انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية مشيراً إلى أن معظم الدول العربية ترغب بعودة العلاقات مع سورية.
وحول المباحثات بين الحكومة والمعارضة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، قال السفير السوري: “نحن في سورية نبحث عن حل، ونرحب بأي شخصية سورية تعود إلى بلدها من أجل ذلك”.
في سياق آخر، أوضح السفير أن سورية تواجه صعوبات كبيرة بسبب الحرب المفروضة عليها، إضافة إلى الاحتلال الأمريكي لأراض سورية غنية بالنفط والغاز، والعقوبات الأمريكية القاسية أحادية الجانب والتي أضرت بالمجتمع السوري.
كما تحدث عن العلاقات الطيبة مع الشعب التركي، وقال: “ليس لدينا خلافات مع الشعب التركي، ولكن الرئيس أردوغان تدخل في الشأن السوري، حيث دعم الحركات المتطرفة، وسلح الإرهابيين والمتطرفين، وأرسل بهم إلى سورية لتخريبها وتدميرها”.
ودعا السفير الخطيب إلى فتح مركز ثقافي هندي في دمشق ومركز لتعليم اللغة الهندية والتاريخ الهندي، وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين وتعليم اللغة العربية في الهند.
ويعد المركز الدولي الهندي من أعرق المراكز في العاصمة، حيث تعقد فيه الاجتماعات والمحاضرات والمؤتمرات الدولية، وهو محط أنظار العديد من الشخصيات السياسية والفعاليات الثقافية والاجتماعية والإعلامية.
