شارك
|

لاجئون سوريون في اليمن.."من تحت الدلف لتحت المزراب"

تاريخ النشر : 2016-08-22

كشف تقرير رصد فيه حال بعض اللاجئين السوريين الذين انتهى بهم المطاف في اليمن البلد الذي يشتعل هو الأخر بحرب منذ سنوات وألقى التقرير الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين في اليمن.
حيث يقطن السوري رمزي مع عائلته المكونة من 11 شخصاً في شقه متواضعة من 3 غرف ضيقه بحي مذبح شمال صنعاء، عائلة رمزي كانت ميسورة الحال عندما وصلت إلى صنعاء بعد الفرار من الحرب في سورية وكان دخل رمزي مع والده الذي يعمل بقطاع التدريس يغطي بعض احتياجات العائلة.
وأوضح التقرير أن الأوضاع المعيشية مع ظروف الحرب في اليمن ازدادت سوءاً ولم تعد العائلة السورية تستطيع تغطية تكاليفها الضرورية بسبب غلاء الأسعار ورغم ذلك فإن ظروف رمزي وعائلته هي أفضل بكثير من ظروف عائلات سورية كثيرة في اليمن.
كما هو الشأن بالنسبة لمحمد لاجئ سوري أيضاً والذي تتكون عائلته من 12 شخصاً بينهم خمس فتيات يعيشن جميعهن من راتب أبيهن قرب منزله الشعبي بشمال صنعاء وتكلم محمد بمرارة عن مشاعره "هربنا من جحيم في الحرب إلى جحيم آخر في اليمن ولكن الحمد لله على كل حال".
وهناك العديد من السوريين العالقين الفقراء ويأملون اللجوء إلى أوروبا غير أنهم مضطرون للبقاء في هذا البلد الفقير دون مساعدات تذكر فضلاً عن غياب خدمات المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين هنا "حالهم كحال الحرب المنسية في اليمن".
وتبين أن بعض اللاجئين يترددون على مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأمل اعتمادهم كلاجئين وبالتالي للحصول على مساعدات الإعالة غير أن مساعي الكثير منهم تتحطم عند بوابة مكتب المفوضية في صنعاء.
و وفقاً لإحصائيات المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة يبلغ عدد اللاجئين المسجلين في اليمن حوالي 246 ألفاً ويشكل الصوماليون نسبة 95 بالمائة منهم أما بالنسبة لطالبي اللجوء من إثيوبيا فيشكل عددهم أكثر من ثلاثة أرباع الوافدين الجدد في حين تمّ حتى الآن تسجيل ألفي لاجئ فقط هناك حسب المفوضية السامية للاجئين.


عدد القراءات: 1094