شارك
|

وثيقة سورية أوروبية إلى الأمين العام للأمم المتحدة نهاية أيار تتضمن؟

تاريخ النشر : 2020-04-30

 

أطلق الأب عبد الله هب الريح المقيم في بلجيكا بالتعاون مع سوريين مقيمين في روتردام وماسترخت في هولندا وبوخوم في ألمانيا، مبادرة لجمع عشرة آلاف توقيع، تندد بالإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب، وتكشف التداعيات الخطرة لهذه الإجراءات على الشعب السوري، حيث سيتم إرسال هذه الوثيقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبيل اجتماع مجلس حقوق الإنسان نهاية أيار المقبل.

 

الأب هب الريح كشف لـ”الوطن”، أن عدد موقعي المبادرة حتى الآن بعد نحو أسبوعين على إطلاقها، تجاوز حاجز الثمانية آلاف، نحو 85 بالمئة منهم أوروبيون،مبيناً أن الهدف من المبادرة إيصال حقيقة تداعيات “العقوبات الغربية” على سورية، والدور الذي لعبته سورية في مكافحة الإرهاب نيابة عن أوروبا وعن العالم بأسره، حيث يعمل السوريون من خلال علاقاتهم بشخصيات أوروبية، كسفراء لبلادهم في تبيان هذه الحقيقة، الأمر الذي دفع بالآلاف من الأوربيين لتغيير موقفهم وتوقيع هذه المبادرة، رغم الدعاية المعادية التي يشتغل عليها الإعلام الغربي للتلاعب بالرأي العام الأوروبي.

 

ولفت الأب هب الريح، إلى أن المبادرة هي محاولة شعبية للضغط على الاتحاد الأوروبي وعلى الأمم المتحدة، لرفع العقوبات التي تمنع حتى وصول المعدات الطبية إلى سورية، “فمن حق السوريين كغيرهم من شعوب العالم، الحصول على الطبابة اللازمة، وعلى الأدوية الضرورية للعلاج، والتي تمنع العقوبات الأوروبية والأميركية وصولها”، مشيراً إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يحاولون من خلال تصريحاتهم، ذر الرماد في العيون لمنع وصول حقيقة ما يفعلونه بالسوريين، مبيناً ان التحرك شمل عدداً من الدول الأوروبية منها،  بلجيكا وألمانيا وهولندا وكذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ولاقى قبولاً كبيراً حتى الآن.

 

وكشف الأب هب الريح عن لقاءات مرتقبة ستجري مع نواب بالاتحاد الأوروبي، وستأخذ طابعاً غير رسمي، بعد انتهاء أزمة كورونا، وبعد الانتهاء من توقيع المبادرة، للاحتجاج على موقف الاتحاد، مؤكداً ان السوريين يحملون هم وطنهم ويملكون رسالة من واجبهم  إيصالها، وهم يدركون صعوبة تغيير الموقف الرسمي الأوروبي، في ظل تقاطع المصالح الدولية، لكنهم مستمرون، وهذا أقل حق لبلادهم عليهم، علماً ان هناك تغيراً ما، يجري في الموقف الشعبي العالمي لكنه غير كاف

 

ويعاني السوريون الاجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث طالبت سورية الحكومات الغربية، بالرفع الفوري وغير المشروط لجميع الإجراءات أحادية الجانب المفروضة عليها، وخاصة على قطاعات المصارف والنقل، وبما يسمح بالتدفق الحر للمواد والمعدات الطبية بشكلٍ خاص، ويعزز قدرة سورية على مواجهة فيروس “كورونا” ومنع انتشاره.

 


عدد القراءات: 611