شارك
|

بأيادٍ سورية تحويل مركب صيد إلى سفينة للإبحار

تاريخ النشر : 2022-06-11

تمثل حرفة صناعة السفن التي توارثها أهالي جزيرة أرواد عن آبائهم وأجدادهم بدءاً بتعلم القطع الصغيرة منها والانتقال تباعاً إلى صناعة أكبر السفن هوية خاصة لهم تميزوا بها منذ آلاف السنين وعملوا على تطويرها بشكل لافت لتبقى رسالتهم وجواز سفرهم من سورية لكل العالم.

 

وبتقنية عالية ودقة ممزوجة بالحداثة والتراث قدم خالد محمد حمود من أهالي جزيرة أرواد في محافظة طرطوس سفينة جديدة بمواصفات خاصة تؤهلها للإبحار في عرض البحر وفي مختلف الأحوال الجوية بعد أن كانت تستخدم سابقاً مركب صيد.

 

أوضح حمود أن السفينة التي يبلغ طولها 19 متراً وعرضها نحو 6 أمتار تتميز بأنها مدعمة بثلاث طبقات من مادة الفايبر المتين التي تكسبها قوة ومتانة إضافية وهي مصنوعة من مادة الخشب المأخوذ من شجر الكينا بسماكة خارجية تبلغ 5 سم مبيناً أن سماكة أضلاع السفينة تتراوح من 8 حتى 15 سم حيث تختلف السفينة عن مثيلاتها من السفن والمراكب البحرية التقليدية من حيث الشكل الخارجي والمتانة والقدرة على الثبات في البحر دون اهتزاز وتتميز باحتوائها على محركين لسهولة التحكم بالقيادة وتفادي الأعطال التي قد تحدث أثناء القيادة في عرض البحر.

 

وأكد حمود أن السفينة كانت مجهزة بداية للعمل خارج المياه الإقليمية كمركب صيد وباتت صالحة لمختلف استخدامات السفن سواء للصيد أو لنقل الركاب أو للشحن إضافة إلى إمكانية تحويلها إلى يخت سياحي لافتاً إلى أنها مجهزة للإبحار والإرساء في مختلف موانئ العالم.

 

استغرق بناء السفينة سبعة أشهر قام خلالها بتحديث تلك التعديلات لتكون السفينة التي أطلق عليها اسم (خالد1) بوزنها البالغ 70 طناً وقدرتها على نقل حمولة تتراوح بين 150 و200 طن نقلة نوعية في صناعة السفن والقوارب تضاهي الصناعات العالمية.

 

يذكر أنه عام 2008 قام حمود مع إخوته بصناعة سفينة (فينيقيا) الشراعية بمواصفاتها ومقاساتها الحقيقية والتي استغرق بناؤها ما يقارب ثمانية أشهر ورست في حوالي 20 ميناء خلال رحلة استمرت 26 شهراً انطلقت من جزيرة أرواد بطرطوس إلى 16 دولة وتحمل رسالة السلام والتواصل الثقافي بين شعوب العالم.

 


عدد القراءات: 3419

اخر الأخبار