شارك
|

المصمم أحمد أوسو... من ورشات حلب إلى القصر الملكي الهولندي

تاريخ النشر : 2021-08-12

غادر المصمم أحمد أوسو سورية قبل عشرين عاماً متوجهاً إلى هولندا، وتنقل عبر ثلاث أكاديميات هولندية لتصميم الأزياء، ودفـع بنفسه أجور الدراسة فيها في ذلك الوقت.

 

أتى أوسو من قرية صغيرة في شمال حلب، وبدأ رحلة كفاح صعبة بإنشاء شركة الأزياء الخاصة به في هولندا، وهو اليوم يصمم لمشاهير وللعائلة المالكة الهولندية.

 

ونقلت صحيفة “NRC” الهولندية عن أوسو قوله: “جلست خلف ماكينة الخياطة ليلًا ونهاراً.. أنا أعرف شيئاً واحداً بأنه لم أكن لأكون ناجحاً من دون المهارات التي تعلمتها في سورية عندما كنت طفلاً ومراهقاً”، مضيفاً: “لم أكن لأفعل ذلك أبداً لو كنت قد وظفت فريقاً كاملاً من الموظفين على الفور.. لقد وظفت مساعدة لكنني صنعت معظم تصميم الأزياء بنفسي، كل قطعة من الملابس تمر بين يديّ وأنا أصمم كل شيء بنفسي”.

 

عمل أوسو بعيداً عن الإعلام، مع فريق صغير لتثبيت اسم “أوسو كوتور” (OSO COUTURE)، كإحدى الشركات المتفردة في تصميم الملابس النسائية، وهي الشركة التي جذبت أسماء مهمة من عالمي الفن والسياسة في هولندا خلال السنوات الأخيرة، حتى أن سياسيّتين في البرلمان الهولندي اختارتا لبس فساتين له في آخر احتفال بيوم الأمير في عام 2019، وقبل أن يوقف “كوفيد-19” الاحتفالات العامة في هولندا.

 

كان أوسو يخشى الاهتمام الإعلامي الزائد لأنه يمكن أن يشتت تفكيره ويعرقل مشروعه الخاص، بيد أن هذا الاعلام بدأ بالالتفات إليه، إذ تنال تصاميمه التي ترتديها شخصيات من عالمَي الفن والسياسة في هولندا الاهتمام الإعلامي الأكبر عندما تظهر في مناسبات عامة.


عدد القراءات: 741