شارك
|

المخرج "سومر آغا بحديث خاص لموقع المغترب": فوق الأرض يخاطب الجمهور الغربي والعالمي

تاريخ النشر : 2021-11-22

خاص|| لبانة علي

"من فوق الأرض السورية التي تمتد حضارتها آلاف السنين.. هويتنا، ولا يمكن أن يدفنها أحد أو أن يدثرها ويمحيها، عندها سيمحي تاريخ البشرية ويقضي على نفسه قبل أن يقضي على من يعيش فوقها، بهذه الكلمات بدأ المغترب السوري سومر آغا حديثه "لموقع المغترب" عن بلده مضيفاً أن تاريخ سورية يمتد للعالم أجمع وليس فقط للسوريين لكن هذا التاريخ فوق أرض يملكها الإنسان السوري دون غيره.

الفيلم الوثائقي " فوق الأرض " مشروع سينمائي ذو..

 وعن فيلمه الوثائقي فوق الأرض الذي أخرجه ونال العديد من الجوائز أضاف آغا قائلاً:" الفيلم بالنسبة لي هو مشروع سينمائي ذو قضية وهوية، ويطرح فكرته بلغة سينمائية بصرية تفهمها الشعوب الغربية التي تركز على التاريخ والحاضر بتقاطع انساني وديني وحضاري يتناول في أحداثه حضارة سورية بعمقها التاريخي وكونها مهد الديانات ورمز التعايش.

 فكرة المشروع و بدايتها كانت في...!

كانت الفكرة والبداية لهذا المشروع في السنة الأولى لدراستي الإخراج السينمائي في أوكرانيا، حيث بدأت الأحداث في سورية وتطورت فيما بعد، وبين حلمي الشخصي بإنهاء دراستي وتقديم كل ما هو مطلوب من مشاريع إخراجية وبين تراجيديا يعيشها السوريون، كأي سوري اختلطت الكثير من الأفكار لدي، من وجع آني وحلم مستقبلي قررت تقديم كل ما لدّي من الذي سأكتسبه كخبرة ودراسة علمية في السينما لصناعة فيلم ينصر سورية بحربها، ويقدم صورة للمجتمع الأوكراني والأوروبي عموماً عن حقيقة ما يجري فيها.

                            

انطلاقة العرض الأول للفيلم من .. والجوائز التي حصل عليها!

العرض الأول الجماهيري للفيلم انطلق في السابع من شهر آب العام الجاري بالعاصمة الأوكرانية كييف ضمن الفعالية الثقافية التي أقامتها الجالية السورية برعاية القنصلية الفخرية احتفالاً بالذكرى الـ 76 لعيد الجيش العربي السوري .

وعن مشاركته بالمهرجانات الدولية أوضح آغا :" المشاركة الأولى كانت ضمن فعاليات مهرجان أوكو السينمائي الدولي واستطاع الفيلم انتزاع عواطف الجمهور واهتمامهم وحقق جائزة الجمهور

بعدها أكمل الفيلم مشاركاته المهرجانية في العديد من الدول ليحقق عدة جوائزمنها جائزتين في الهند كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان أوروڤاتي السينمائي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان غولدن سبارو السينمائي.

إضافة لـ الجائزة الشرفية من مهرجان السينما الأوروبية برومانيا، وجائزة الإنجاز السينمائي المميز في كرنفال سنغافورة للسينما ٢٠٢١.

كما رشح للمسابقة الرسمية لعدة مهرجانات سينمائية دولية منها براتيسلافا في سلوفاكيا وبارادايز في هنغاريا ومهرجان جوائز بريزما في ايطاليا.

وسيشارك في مهرجانات عدة حول العالم منها في كان - فرنسا وكورينتس - الأرجنتين وبودابست - هنغاريا وغيرها من المهرجانات في أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا.

             

"جائزتي الحقيقية" هي تعاطف الجمهور الغربي والعالمي العميق بالفيلم

ووصف المخرج آغا لنا ردة فعل الجمهور الغربي بعد مشاهدته الفيلم قائلاً: " لقد كانت ردود أفعال الجمهور مؤثره جداً سواء في العرض الجماهيري الأول في العاصمة كييڤ أم ضمن مهرجان أوكو السينمائي الدولي في إقليم أوديسا.. حيث عبر العديد من الجمهور عن تأثرهم بأحداث الفيلم بكلمات مؤثره جداً ترافقها الدموع وتمنياتهم لسورية بأن تعود دولة آمنة، وأعتبرها آغا الجائزة الحقيقية والمهمه لأن الهدف الأعلى لهذا الفيلم هو مخاطبة الجمهور الغربي والمجتمع العالمي وحقق شرط العمل الفني لذلك عند تسليم الجائزة لي في مهرجان أوكو تكلمت على المسرح وقلت: بأن هذه الجائزة ليست لي بل من الأوكرانيين للسوريين فهو أعمق تقدير من الممكن الحصول عليه بعد تعب دام لعدة سنوات لصناعة الفيلم.

بعد النجاح والجوائز التي حصلت عليها هل تحضر لفيلم آخر... في الأيام القادمة؟

أعمل اليوم على فيلمين سينمائيين أحدهم روائي طويل تدور أحداثه بالكامل في سورية والثاني فيلم وثائقي طويل سيصور في أوكرانيا ويعتبر أول فيلم سينمائي لمخرج من أصول عربية تقوم مؤسسة السينما الأوكرانية بتبنيه ضمن مشروعها الإنتاجي التابع لوزارة الثقافة.

حّبه وطموحه لدراسة الفّن السينمائي بدأ من منزله  

بين المخرج آغا أن لوالده الفنان التشكيلي عفيف آغا تأثير كبير في حياته الشخصية والمهنية، وقال :" حّبي وطموحي لدراسة الفن السينمائي بدأ من منزلي، وبفضل مشغل والدي، حيث كنت أتأمل رسوماته ومنحوتاته الحجرية مّما دفعني إلى التعرف على أبعد تفاصيل الفن من أقرب مكان وأقرب شخص لي، ثم صقلت هذه الرؤية بقراءتي للقصص القصيرة والكتب الأدبية وتجاربي المسرحية والسينمائية الأولى ومتابعة الكثير من الأفلام .

رسالة الطالب السوري المغترب

وتابع القول آغا سافرت خارج سورية للدراسة في عام في العام ٢٠٠٩ ضمن صفوف جامع " كاربينكو كاري" للسينما والمسرح والتليفزيون في كييڤ في العام الأول تعلمت أساسيات الفن والعلوم السينمائية، وفي العام الثاني بدأت بكتابة وإخراج الفيلم الروائي القصير "العودة إلى الداخل" كمشروع تخرج للعام نفسه، وهو انعكاس الأزمة السورية على الطالب السوري المغترب، ورسالة بأن السوري رغم كل ما يجري من ضغوطات عليه هو صانع الحضارة والسلام، أما العام الثالث قّدمت مشروع فيلم روائي قصير "العلاج"، ركز على تفاصيل الحياة البسيطة في المجتمع الأوكراني ومشاكل الأسرة في ظل التدهور الاقتصادي.

وفي العام الرابع أصبح المشوار أجمل مع اكتساب مزيد من الخبرات والمعلومات العلمية، قدمت مشروع الفيلم الروائي القصير "مانيكان" أو "مجسم للأزياء" ، وكانت نهاية مرحلة البكالوريوس في الإخراج السينمائي

مع نيل الشهادة، بعدها تقّدمت لدراسة الماجستير بفرع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني لتنتهي المرحلة

الدراسية بعد كل هذه السنوات بتقديمي عدة أبحاث في علوم السينما ضمن مطبوعات وزارة الثقافة الأوكرانية والبرنامج العلمي لوزارة التعليم الأوكرانية لمشروع رسالة الدكتوراه phd لعلوم السينما .

 


عدد القراءات: 2004